الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التعريف بالمصطلح الشريف
.الثاني: نائب الشام: دعاء وصدر: (ولا زالت الدول برايته مقبلة السعود، مترقية في الصعود، تارة ببعث البعوث وتارة بوفادة الوفود. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب الكريم تهدي إليه من السلام أشرقه نجوما، ومن الثناء أغدقه غيوما، وتوضح لعلمه الكريم...). دعاء وصدر: (ولا زالت الممالك بآرائه منيره، وبراياته لأعداء الله وأعاديها مبيره، وبرؤياه تتضاءل الشموس المشرقة وتخجل السحب المطيرة: صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب الكريم تهدي إليه من السلام درره، ومن الثناء غرره، وتوضح لعلمه الكريم...). دعاء وصدر: (ولا برحت آراؤه كالنجوم بعيدة المدى، قريبة الهدى، متهللة كالغمام: للأعداء منها الصواعق وللأولياء الندى- صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب الكريم- أعزه الله تعالى- تخصه بسلام حسن الافتتاح، وثناء كما نظم الوشاح، وتوضح لعلمه الكريم..). دعاء وصدر: ووقى بسور جيوشه الممنعة ضرر الضراء، وكسر بأسود جنوده ذئاب الأعداء الضراء وسبق دهماء الليل وشهباء النهار وحمراء الشفق وصفراء الأصيل وشقراء البرق بسابقته الخضراء. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي بسلام يملأ حدق حدائقه نورا، وقلب عساكره سرورا). دعاء وصدر: (وعمر معاهده، وزين به بلده ومعابده، وساق ملء واديه سيل نعم لا يحل بغير الذرى معاقده. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما مثل الطيف الزائر، وثناء يحل منه بجامع المحاسن يحلق إليه به نسره الطائر). دعاء وصدر: (ولا زال النصر حلية أيامه، وشامة شامه، وغمامة ما يحلق على بلده المخضر من غمامه. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي بسلام لا يرضى حافر جواده الهلال نعلا، ولا يحظى به إلا بلده ونخص منه الشرف الأعلى). دعاء وصدر: (وسقى عهده العهاد، وشفى بعدله العباد، وزان به حسن بلده التي لم يخلق مثلها في البلاد، وهي إرم ذات العماد. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي بسلام تسر به النفوس، ويعرف فضله الجامع وتجلى العروس). .الثالث: نائب حلب: دعاء وصدر: (ولا زالت هممه مطلة على النجوم في منازلها، مطاولة للبروق بمناصلها، قائمة في مصالح الدول مقام جحافلها. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي- أعزه الله تعالى- تهدي إليه سلاما كالدرر، وثناء طويل الأوضاح والغرر، وتوضح لعلمه الكريم). دعاء وصدر: (وأمده بعونه، وجمله بصونه، ولا زال رأيه في النقيضين: لهذا سبب فنائه ولهذا علة كونه. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما رطيبا، وشكرا يكون على ما تخفي الصدور رقيبا، وتوضح لعلمه الكريم). دعاء وصدر: (ولا زال يعد ليوم تشيب له الولدان، ويعد دونه كل محاربيه وبينه وبينهم الشهباء والميدان، ويعم حلب من حلى أيامه ما لا يفقد معه إلا اسم ابن حمدان). وإن كان اسمه سيف الدين قال: (ويعم حلب من حلى أيامه ما لا يفقد معه سيف الدين إن فقدت سيف الدولة ابن حمدان). وأما الصدر فهو: (صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما ما مر بروض إلا انتهب طيبه نهبا، وثناء تعقد له أعلامه على كتيبته الشهبا). دعاء وصدر: (وفتح بسيوفه الفتح الوجيز، وأحل عقائل المعاقل منه في الكنف الحريز، وأعاد به رونق بلد ماجفت بها زبدة حلب وهو فيها العزيز. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي بسلام ذهبه لا يذهب، وثناء لا يصلح لغير عقيلة الشهباء قلادة عنبره الأشهب). .الرابع: نائب طرابلس: والدعاء مثل قولنا: (وأطاب أيامه التي ما رقت على مثلها أسحار، وعدد مناقبه العقول التي تحار، وأخذ بنواصي الأعداء بيده لا تنأى بهم البراري المقفرة ولا تحصنهم البحار. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي بسلام وفرت منه أسهمه التي يدرأ بها العدا في نحرها، وثناء مطرب ترقص به الخيل في أعنتها والسفن في بحرها). دعاء آخر وصدر: (ولا زالت صفوفه تشد بنيان الحرب، وسيوفه تعد للقتل وإن قيل للضرب، وسجوفه تجر على بلد ما مثله في شرق ولا حصل على غير المسمى منه غرب. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما يزيد أفقه تزيينا، وثناء يأتيه من فائق الدر بما يستهون معه بالمينا). .الخامس: نائب حماة: والدعاء نحو قولنا: (وأتم بخدمه كل مبرة؛ وبهممه كل مسرة، وصان ما وليه أن يكون به غير النهر (العاصي) أو ينسب إليه سوى البلد المعروف (معرة). صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما تمسح أنديته بالسحائب، وثناء يأتي به حمى حماة وقونها المنشورة بألويته معقودة الذوائب). دعاء آخر وصدر: (وحمى حماه، وزان موكبه بأحسن حماه، وحسن كنائن سهامه التي لا يصلح لها غير بلده حماه. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما تحمله إليه الركائب السائرة، وثناء تشرق منه الكواكب أضعاف ما تريه أفلاك الدواليب الدائرة. .السادس: نائب صفد: والدعاء نحو قولنا: (وشكر هممه التي وفت، وعزائمه التي كفت، وسر بكفالته بلدا منذ وليه قيل: صفد قد صفت. صدرت هذه المكاتبة إلى الجانب العالي تهدي إليه سلاما لا تزال شعائره تقام، وثناء مذهب على بلده قيل: إن هواءها يشفي الأسقام). دعاء آخر وصدر: (ولا زالت مساعيه تسوق إليه الحظوظ البطية، وتقدم له العلياء مثل المطية، وتهنيه بما خص به من صفد وهي العطية. صدرت هذه المكاتبة إلى الجناب العالي تهدي إليه سلاما يحييه في محله، وثناء يودع في معقله الذي لا تصل إلى أعلى الشوامخ إلا إلى ما سفل من ظله، وتوضح لعلمه...). فأما عامة المكاتبات فاعلم إنها تنقسم إلى عدة أقسام: قسم لأرباب السيوف، وقسم لأرباب الأقلام، وقسم لأهل الصلاح. ثم قسم أرباب السيوف على أقسام: قسم في مقدمي الألوف، وقسم في الطبلخانات، وقسم في العشرات، وقسم فيمن دون ذلك. ثم قسم أرباب الأقلام على أقسام: قسم في الوزراء، وقسم فيمن يجري مجرى الوزراء ولا صريح له بها، وقسم في القضاة والعلماء. وأما القسم الثالث فواحد. .القسم الأول: في أرباب السيوف: وأما بحلب فلكبارهم أسوة صغار النواب، ولصغارهم دون ذلك. ثم الذي نقوله لكبار المقدمين بالأبواب السلطانية: (الجناب الكريم) ثم (الجناب العالي) ثم (المجلس العالي). وبدمشق: (الجناب العالي) ثم (المجلس العالي). وبحلب: (المجلس العالي) ثم (المجلس السامي) بالياء. وبطرابلس: بالسامي، بالياء، بغير زيادة ولا نقص. .قسم الطبلخانات: كحاجب كبير، أو استاذ دار جليل، أو مدبر دولة لم يصرح له بالوزارة، أو دوادار متصرف، وهؤلاء كلهم، إن كتب لهم (بالمجلس العلي)، فإن يكتب لهم بغير افتتاح بالدعاء، والمكاتبة إليهم (بالعالي) على سبيل العرض لا الاستحقاق، وإلا فأجل رسم مكاتبة أمراء الطبلخانات: (السامي) بالياء، ولجمهورهم- مصرا أو شاما- من الترك والتركمان والأكراد: (السامي) بغير الياء؛ فاعلم ذلك. .قسم العشرات: وقسم من دون ذلك كمقدمي الحلقة والجند؛ فللمقدمين أسوة أمراء العشرات في المكاتبة. وأما الجند: (فالأمير الأجل)، وأما جند الأمراء (فالطواشي) فاعلم ذلك. .القسم الثاني: في أرباب الأقلام: والثاني قسم من يجري مجرى الوزراء ولا صريح له بها، مثل ناظر الخاص، وكاتب السر، وناظر الجيش، ناظر الدولة، وكاتب السر بالشام، وهؤلاء كلهم بـ (المجلس العالي) والدعاء. وأما ناظر الدولة بالشام (فالعالي) بغير الدعاء. وناظر الجيش بالشام، وناظر الدولة بحلب، وكاتب السر بها، وناظر الجيش بها، وناظر طرابلس، وكاتب السر بها (فالسامي) بالياء. وبهذه المكاتبة يكتب لموقعي مصرا وشاما. فأما من دون هؤلاء فبغير الياء، ثم (بمجلس القاضي) أو (الصدر). وأما النظار بحماة وصفد وغزة وحمص وكاتب الإنشاء بها فلا يستحق أحد منهم أكثر من (السامي) بغير الياء. والثالث قسم القضاة والعلماء والأئمة وأكابرهم، مثل قضاة القضاة بمصر- والشافعي خاصة بالشام- كل منهم بـ (المجلس العالي). وبقية قضاة القضاة: الحنفي والمالكي والحنبلي بالشام، والحنفي والشافعي بحلب، وقاضي القضاة بطرابلس، وقاضي القضاة بصفد، ووكيل بيت المال المعمور بالديار المصرية، والخطيب بالشام، ووكيل بيت المال بالشام، ومن يجري مجراهم بـ (المجلس السامي) بالياء. وقد صار المحتسب بمصر والشام كذلك. وأما من دونهم من أرباب الوظائف الدينية وبقية العلماء وأكابرهم بـ (السامي) بغير ياء، ومن دونهم بـ (مجلس القاضي) أو (الشيخ) على قدر اللائق بذلك الشخص.
|