الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **
وأبعد الملك المنصور علي بن العزيز بن صلاح الدين وأسكنه بمدينة الرها. وفيها رمي بالنجوم. ورخ ذلك العز النسابة وسبط ابن الجوزي وغير واحد. فأنبأني محفوظ بن البزوري في تاريخه. قال: في سلخ المحرم ماجت النجوم وتطايرت كتطاير الجراد ودام ذلك إلى الفجر وانزعج الخلق وضجوا بالدعاء ولم يعهد ذلك إلا عند ظهور نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيها توفي أبو علي بن أشنانة الحسن بن إبراهيم بن منصور الفرغاني ثم البغدادي الصوفي. روى عن ابن الحصين وغيره. وتوفي في صفر. وأبو محمد بن عليان عبد الله بن محمد بن عبد القاهر الحربي. روى عن ابن الحصين وجماعة. تغير من السوداء في آخر عمره مديدة. وأبو القاسم بن موقا عبد الرحمن بن مكي بن حمزة الأنصاري المالكي التاجر مسند الإسكندرية وآخر من حدث عن أبي عبد الله الرازي. توفي في ربيع الآخر وله أربع وتسعون سنة ومتع بحواسه. وابن نجية الإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجا زين الدين الأنصاري الدمشقي الحنبلي الواعظ نزيل مصر. ولد سنة ثمان وخمس مائة وسمع من علي بن أحمد بن قيس المالكي ورحل وحمل جامع الترمذي عن عبد الصبور الهروي. وكان من رؤساء العلماء له وجاهة ودنيا واسعة وهمة عالية. ترسل عن نور الدين إلى الديوان. وكان يجري له وللشهاب الطوسي العجائب من أجل العقيدة. توفي في رمضان عن إحدى وتسعين سنة. وكان سبط الشيخ ابي الفرج الشيرازي. وعلي بن حمزة أبو الحسن البغدادي الكاتب حاجب باب النوبي. حدث بمصر عن ابن الحصين وتوفي في شعبان. وغياث الدين الغوري سلطان غزنة أبو الفتح محمد بن سام بن حسين. ملك جليل عادل محبب إلى رعيته كثير المعروف والصدقات تفرد بالممالك بعده أخوه السلطان شهاب الدين. وابن الشهرزوري قاضي القضاة ضياء الدين أبو الفضائل القاسم بن يحيى بن أخي قاضي الشام كمال الدين. ولي قضاء الشام بعد عمه قليلًا ثم لما تملك العادل سار إلى بغداد فولي بها القضاء والمدارس والأوقاف وارتفع شأنه عند الناصر لدين الله إلى الغاية ثم إنه خاف الدوائر فاستعفي وتوجه إلى الموصل ثم قدم حماة فولي قضاءها. فعيب ذلك عليه. وكان جوادًا ممدحًا له شعر جيد ورواية عن السلفي. توفي بحماة في رجب عن خمس وستين سنة. والزاهد أبو عبد الله القرشي محمد بن أحمد بن إبراهيم الأندلسي الصوفي أحد العارفين وأصحاب الكرامات والأحوال. نزل بيت المقدس وبه توفي عن خمس وخمسين سنة وقبره وأبو بكر بن أبي جمرة محمد بن أحمد بن عبد الملك الأموي مولاهم المرسي المالكي القاضي. أحد أئمة المذهب. عرض المدونة على والده وله منه إجازة كما لأبيه إجازة أبي عمرو الداني. وأجاز له أبو بحر بن العاص والكبار وأفتى ستين سنة وولي قضاء مرسية وشاطبة دفعات وصنف التصانيف وكان أسند من بقي بالأندلس. توفي في المحرم. والغزنوي الفقيه بهاء الدين أبو الفضل محمد بن يوسف الحنفي المقرئ. روي عن قاضي المرستان وطائفة. قرأ القراءات على سبط الخياط. قرأ عليه بطرق المنهج السخاوي وأبو عمرو بن الحاجب. ودرس المذهب. توفي بالقاهرة في ربيع الأول. وابن المعطوش مسند العراق أبو طاهر المبارك بن المبارك ابن هبة الله الحريمي العطار. ولد سنة سبع وخمس مائة وسمع من أبي علي بن المهدي وأبي الغنائم بن المهتدي بالله وبه ختم حديثهما. وسمع المسند كما رواه. توفي في عاشر جمادى الأولى. والبرهان الحنفي العلاء أبو الموفق مسعود بن شجاع الأموي الدمشقي مدرس النورية والخاتونية وقاضي العسكر. كان صدرًا معظمًا مفتيًا رأسًا في المذهب. ارتحل إلى بخارى وتفقه هناك وعمر دهرًا. توفي في جمادى الآخرة وله تسعون إلا سنة. وكان لا يغسل له فرجية بل يهبها ويلبس جديدة. وابن الطفيل أبو يعقوب يوسف بن هبة الله بن محمود الدمشقي الصوفي. شيخ صالح له عناية بالرواية. رحل إلى بغداد وسمع من أبي الفضل الأرموي وابن ناصر وطبقتهما. وأسمع ابنه عبد الرحيم من السلفي. سنة ست مائة فيها أخذ صاحب الموصل تلعفر من ابن عمه قطب الدين صاحب سنجار. فاستنجد القطب بجاره الملك الأشرف موسى وهو بخراسان. فسار معه وعمل مصافًا مع صاحب الموصل نور الدين. فكسره الأشرف وأسر جماعة من أمرائه ثم اصطلحا في آخر العام. وتزوج الأشرف بأخت صاحب الموصل وهي الجهة الأتابكية صاحبة التربة والمدرسة بالجبل. وفيها أخذت الفرنج فوة واستباحوها. دخلوا من فم رشيد في النيل. فلا حول ولاقوة إلا بالله. وهي بليدة حسنة تكون يقدر زوع. وفيها توفي العلامة أبو الفتوح العجلي منتجب الدين أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف الإصبهاني الشافعي الواعظ. شيخ الشافعية. عاش خمسًا وثمانين سنة. وروى عن فاطمة الجوزدانية وجماعة. وكان يقتنع وينسخ. له كتاب مشكلات الوجيز وكتاب تتمة التتمة. وترك الوعظ وألف كتاب آفاق الوعاظ. وبقاء بن عمر بن جند أبو المعمر الأزجي الدقاق ويسمى أيضًا المبارك. روى عن ابن الحصين وجماعة توفي في ربيع الآخر. وأبو الفرج بن اللحية جابر بن محمد بن يونس الحموي ثم الدمشقي التاجر. روى عن الفقيه نصر الله المصيصي وغيره. وابن شرقيني أبو القاسم شجاع بن معالي البغدادي الغراد القصباني. روى عن ابن الحصين وجماعة.وتوفي في ربيع الآخر. وأبو سعد بن الصفار عبد الله ابن العلامة أبي حفص عمر بن أحمد ابن منصور النيسابوري الشافعي. فقيه متبحر أصولي عامل بعلمه. ولد سنة ثمان وخمس مائة وسمع من جده لأمه أبي نصر القشيري. سمع سنن الدار قطني بفوت من أبي القاسم الأبيوردي وسمع سنن أبي داود من عبد الغافر بن إسماعيل وسمع من طائفة كتبًا كبارًا. توفي في شعبان أو رمضان وله اثنتان وتسعون سنة. والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور الإمام تقي الدين أبو محمد المقدسي الجماعيلي الحنبلي ولد سنة إحدى وأربعين وخمس مائة وهاجر صغيرًا إلى دمشق بعد الخمسين فسمع أبا المكارم بن هلال وببغداد أبا الفتح بن البطي وبالإسكندرية من السلفي وطبقتهم ورحل إلى إصبهان فأكثر بها سنة نيف وسبعين. وصنف التصانيف. ولم يزل يسمع ويكتب إلى أن مات. وإليه انتهى حفظ الحديث متنًا وإسنادًا ومعرفة بفنون مع الورع والعبادة والتمسك بالأثر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسيرته في جزئين ألفها الحافظ الضياء. والركن الطاووسي أبو الفضل العراقي عزيز بن محمد بن العراقي القزويني صاحب الطريقة. كان إمامًا مناظرًا محجاجًا قيمًا بعلم الخلاف مفحمًا للخصوم. أخذ عن الرضي النيسابوري الحنفي صاحب الطريقة. توفي بهمذان. وعمر بن محمد بن الحسن الأزجي القطان. روى عن ابن الحصين وجماعة. لقبه جريرة. توفي في جمادى الأولى. وفاطمة بني سعد الخير بن محمد أم عبد الكريم بنت أبي الحسن الأنصاري البلنسي. ولدت بإصبهان سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة. وسمعت حضورًا من فاطمة الجوزدانية ومن ابن الحصين وزاهر الشحامي. ثم سمعت من هبة الله بن الطبر وخلق. وتزوج بها أبو الحسن بن نجا الواعظ. وروت الكثير بمصر. توفيت في ربيع الأول عن ثمان وسبعين سنة. والقاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن المحدث أبو محمد بن عساكر الدمشقي. ولد سنة سبع وعشرين وخمس مائة وسمع من جد أبويه القاضي الزكي يحيى بن علي القرشي وجمال الإسلام بن المسلم وطبقتهما. وأجاز له الفراوي وقاضي المرستان وطبقتهما. وكان محدثًا فهمًا حسن المعرفة شديد الورع صاحب مزاح وفكاهة. وخطه ضعيف عديم الإتقان. ولي مشيخة دار الحديث النورية بعد أبيه. وتوفي في صفر. ومحمد بن صافي أبو المعالي البغدادي النقاش. روى عن أبي بكر المزرفي وجماعة. وتوفي في ربيع الآخر. والمبارك بن إبراهيم بن مختار بن تغلب الأزجي الطحان ابن السيبي. روي عن ابن الحصين وجماعة. وتوفي في شوال. وصنيعة الملك القاضي أبو محمد هبة الله بن يحيى بن علي بن حيدرة المصري ويعرف بابن مسير المعدل راوي كتاب السيرة توفي في ذي الحجة. ولاحق بن أبي الفضل بن علي بن قندرة. روى المسند كله عن ابن الحصين. توفي في المحرم عن ثمان وثمانين سنة. سنة إحدى وست مائة فيها تغلبت الفرنج على مملكة القسطنطينية وأخرجوا الروم عنها بعد حصار طويل وحروب وفيها خرجت الكرج فعاثوا ببلاد أذربيجان وقتلوا وسبوا ووصلت عيارتهم إلى عمل الخياط. فانتدب لحربهم عسكر خلاط وعسكر أرزان الروم. والتقوهم فنصر الله الإسلام وقتل في المصاف ملك الكرج. وفيها توفي السكر المحدث أحمد بن سليمان بن أحمد بن الحربي المقرئ المفيد عن نيف وستين سنة. قرأ على أحمد بن محمد بن شنيف وجماعة وسمع من سعيد بن البنا وابن البطي فمن بعدهما. وكان ثقة مكثرًا صاحب قرآن وتهجد وإفادة للطلبة توفي في صفر. وعبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن حمويه الإصبهاني الرجل الصالح نزيل همذان. روى بالحضور معجم الطبراني عن عبد الصمد العنبري عن ابن ريذة. وعبد الله بن عبد الرحمان بن أيوب الحربي الفلاح أبو محمد. آخر من سمع من أبي العز بن كادش وسمع أيضًا من ابن الحصين توفي في ربيع الأول. وشميم الحلي أبو الحسن علي بن الحسن ابن عنتر النحوي اللغوي الشاعر. تأدب بإبن الخشاب. كان ذا حمق وتيه ودعاو كثيرة تزري بكثرة فضائله. توفي بالموصل في ربيع الآخر عن سن عالية. وابن الخطيب أبو المفضل محمد بن الحسين بن أبي الرضا القرشي الدمشقي. روى عن جمال الإسلام وعلي بن أبي عقيل الصوري. ضعفه ابن خليل. وأبو عبد الله الأرتاحي محمد بن حمد بن حامد الأنصاري المصري الحنبلي عن بضع وتسعبن سنة. سمع في الكهولة. من غير واحد. روى الكثير بإجازة أبي الحسن الفراء. توفي في شعبان. ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف أبو الفتوح البغدادي سمعه أبوه الحافظ أبو بكر الكثير من القاضي أبي بكر الأنصاري وابن زريق القزاز وطائفة. وكان عاميًا لا يكتب. توفي في ربيع الأول. سنة اثنتين وست مائة فيها سلم خوارزم شاه محمد ترمذ إلى الخطا. وكان عين الخطا. وتألم الناس لذلك. وفعل ذلك مكيدة ليتمكن من ممالك خراسان. وفيها وقبلها تابعت الكرج الإغارات على بلاد أذربيجان وضعف عنهم أبو بكر بن البهلوان. وراسل ملك الكرج وتزوج بابنته ووقعت الهدنة. وفيها وجد بإربل خروف وجهه وجه آدمي. وفيها كثرت الغارات من الكلب ابن ليون صاحب سيس على حلب يسبي ويحرق. فسار لحربهم عسكر حلب فهزمهم. وفيها توفي التقي الأعمى مدرس الأمينية. فوجد مشنوقًا بالمنارة الغربية. امتحن بأخذ ماله فاتهم به قائده واحترق قلبه فأهلك نفسه. ودرس بعده جمال الدين المصري وكيل بيت المال. وابو يعلى حمزة بن علي بن حمزة بن فارس بن القبيطي البغدادي المقرئ. قرأ القراءات على سبط الخياط والشهرزوري وسمع منهما ومن أبي عبد الله السلال وطائفة. وكان خيرًا زاهدًا بصيرًا بالقراءات حاذقًا توفي في ذي الحجة. والسلطان شهاب الدين الغوري أبو المظفر محمد بن سام صاحب غزنة. قتلته الإسماعيلية في شعبان بعد قفوله من غزو الهند وكان ملكًا جليلًا مجاهدًا واسع الممالك حسن السيرة. وهو الذي حضر عنده فخر الدين الرازي وقال: يا سلطان العالم: لا سلطانك يبقى ولا تلبيس الرازي يبقى. وإن مردنا إلى الله. فانتحب السلطان بالبكاء. وضياء بن أبي القاسم أحمد بن علي بن الخريف البغدادي البخاري. سمع الكثير من قاضي المرستان وأبي الحسين محمد بن الفراء. وكان أميًا. توفي في شوال. وأبو العز عبد الباقي بن عثمان الهمذاني الصوفي. روى عن زاهر الشحامي وجماعة. وكان ذا علم وصلاح. واللفتواني أبو زرعة عبيد الله بن محمد أبي نصر الإصبهاني. أسمعه أبوه الكثير من الحسين الخلال. وحضر علي ابن أبي ذر الصالحاني وبقي إلى هذه السنة وانقطع خبره بعدها. سنة ثلاث وست مائة فيها تمت عدة حروب بخراسان قوي فيها خوارزم شاه واتسع ملكه وافتتح بلخ وغيرها. ونازلت الفرنج حمص فسار المبارز إليهم ووقع مصاف أسر فيه أميران. وفيها توفي داود بن محمد بن محمود بن ماشاذاه أبو إسماعيل الإصبهاني في شعبان. حضر فاطمة الجوزدانية وشمع من زاهر الشحامي وغانم بن خالد وجماعة. وسعيد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاف أبو القاسم المؤدب ببغداد. روى عن قاضي المرستان وأبي القاسم بن السمرقندي. توفي في ربيع الآخر. وعبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر بن أبي صالح الحافظ الثقة أبو بكر الجيلي. سمعه أبوه من أبي الفضل الأرموي وطبقته. ثم سمع هو بنفسه. قال الضياء: لم أر ببغداد في تيقظه وتحريه مثله. توفي في شوال. وعلي بن فاضل بن سعد الله بن حمدون الحافظ أبو الحسن الصوري ثم المصري. قرأ القراءات على أحمد بن جعفر الغافقي وأكثر عن السلفي وسمع بمصر من الشريف الخطيب وكتب الكثير ورأس في الحديث. توفي في صفر. وأبو جعفر الصيدلاني محمد بن أحمد بن نصر سبط حسين بن منده ولد في ذي الحجة سنة تسع وخمس مائة وحضر الكثير على الحداد ومحمود الصيرفي. وسمع من فاطمة الجوزدانية وانتهى إليه علو الإسناد في الدنيا. ورحلوا إليه. توفي في رجب. ومحمد بن كامل بن أحمد بن أسد أبو المحاسن التنوخي الدمشقي. سمع من طاهر بن سهل الأسفراييني ومات في ربيع الأول. آخر من حدث عنه الفخر بن البخاري. ومحمد بن معمر بن الفاخر مخلص الدين أبو عبد الله القرشي الإصبهاني. ولد سنة عشرين وسمعه أبوه حضورًا من فاطمة الجوزدانية وجعفر الثقفي وإسماعيل الإخشيد وسمع من ابن أبي ذر وزاهر وخلق. وكان عارفًا بمذهب الشافعي وبالعربية وبالحديث قوي المشاركة محتشمًا ظريفًا وافر الجاه. توفي في ربيع الآخر. ومكي بن ربان بن شبه العلامة صائن الدين أبو الحرم الماكسيني ثم الموصلي الضرير المقرئ النحوي صاحب ابن الخشاب. قرأ القراءات على يحيى بن سعدون وبرع في القراءات والعربية واللغة وغير ذلك. ولم يكن لأهل الجزيرة في وقته في فنه مثله. روى عن خطيب الموصل سنة أربع وست مائة فيها سار خوارزم شاه محمد بن تكش بجيوشه وقصد الخطا. فحشدوا له والتقوه فجرى لهم وقعات وانهزم المسلمون وأسر جماعة منهم السلطان خوارزم شاه واختبطت البلاد ووصل المنهزمون إى خوارزم وأسر خطاي أميرًا وخوارزم شاه. فأظهر خوارزم شاه أنه مملوك لذلك الأمير وقلعه خفة. فقام الخطاي وعظم الأمير ثم قال الأمير: أريد أبعث رجلًا بكتابي إلى أهلي ليستفكوني بما أردت. قال: ابعث غلامك بذلك. وقرر عليه مبلغًا كبيرًا. فبعث مملوكه يعني خوارزم شاه وخلص السلطان بهذه الحيلة ووصل ورتبت البلاد. ثم قال الخطاي لذلك الأمير: إن سلطانكم قد عدم. قال أوما تعرفه قال: لا. قال: هو الذي قلت هو مملوكي. فقال: هلا عرفتني حتى كنت خدمته وسرت به إلى مملكته فأسعد به قال: خفتك عليه. قال: فسر بنا إليه. فسارا إليه. وفيها تملك الملك الأوحد أيوب بن العادل مدينة خلاط بعد حرب جرت بينه وبين صاحبها بلبان. ثم قتل بلبان بعد ذلك. وفيها سار الملك العادل نحو حمص وأغار على بلاد طرابلس وأخذ حصنًا من أعمالها. وفيها توفي أبو العباس الرعيني أحمد بن محمد بن أحمد بن مقدام الإشبيلي المقرئ. آخر من قرأ القراءات على أبي الحسن شريح وسمع منه ومن أبي بكر بن العربي وجماعة. وكان من الأدب والزهد بمكان. أخذ الناس عنه كثيرًا. توفي بين العيدين عن سبع وثمانين سنة. . وحنبل بن عبد الله الرصافي أبو عبد الله المكبر روي المسند بكماله عن ابن الحصين. كان دلالًا في الأملاك. وسمع المسند في نيف وعشرين مجلسًا بقراءة ابن الخشاب سنة ثلاث وعشرين. توفي في رابع عشر المحرم بعد عوده من دمشق. وماتهنى بالذهب الذي ناله وقت سماعهم عليه. وست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن الطراح. روت الكثير بدمشق عن جدها. وتوفيت في ربيع الأول. وعبد المجيب بن عبد الله بن زهير البغدادي. سمعه عمه عبد المغيث من عبد الله بن أحمد بن يوسف وجماعة. وكان كثير التلاوة جدًا. توفي بحماة في سلخ المحرم. وعبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان الأزجي البيع المقرئ الأستاذ أبو الفضل. قرأ القراءات على أبي محمد سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وسمع منهماومن الأرموي. وأقرأ القراءات وكان دينًا صالحًا. توفي في ربيع الأول. وابن الساعاتي الشاعر المفلق بهاء الدين لي بن محمد بن رستم الدمشقي. صاحب ديوان الشعر. توفي في رمضان وله إحدى وخمسون سنة. وأبو ذر الخشني مصعب بن محمد بن مسعود الجياني النحوي اللغوي. ويعرف أيضًا بابن أبي ركب. صاحب التصانيف وحامل لواء العربية بالأندلس. ولي خطابة إشبيلية مدة ثم قضاء جيان ثم تحول إلى فاس. وبعد صيته وسارت الركبان بتصانيفه. توفي بفاس وله سبعون سنة. ذم في القضاء. سنة خمس وست مائة فيها نازلت الكرج مدينة أرجيش فافتتحوها بالسيف وأحرقوها. وفيها توفي ابن القارض الحسين بن أبي نصر بن حسين بن هبة الله بن أبي حنيفة الحريمي المقرئ الضرير. روى عن ابن الحصين وعمر دهرًا. توفي في شعبان. وفيها توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد الكرخي الكاتب. روى عن قاضي المرستان وأبي منصور بن زريق. مات في ذي القعدة. وصاحب الجزيرة العمرية الملك سنجر شاه بن غازي بن مودود بن أتابك زنكي. قتله ابنه غازي وحلفوا له. ثم وثب عليه من الغد خواص أبيه وقتلوه. وملكوا أخاه الملك المعظم. وكان سنجر سيء السيرة ظلومًا. والجبائي الإمام السني أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفرج الطرابلسي الشامي نزيل إصبهان. كان أبوه نصرانيًا فمات وأسلم هذا وله إحدى عشرة سنة. ثم رحل إلى بغداد وله عشرون سنة. فسمع من الأرموي وابن الطلاية وتفقه على مذهب أحمد وسمع الكثير بإصبهان من مسعود الثقفي وطبقته. وابن درباس قاضي القضاة صدر الدين أبو القاسم عبد الملك بن عيسى الماراني الشافعي. ولد بنواحي الموصل سنة ست عشرة وخمس مائة وتفقه بحلب على أبي الحسن المرادي وسمع بدمشق من أبي القاسم بن البن. وسكن مصر وبها مات في رجب. وعبد الواحد بن أبي المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني الإصبهاني في جمادى الأولى عن إحدى وتسعين سنة. سمع من جعفر الثقفي وفاطمة الجوزدانية وحضر عبد الواحد الدستج وغيره. وأبو الحسن المعافري خطيب القدس علي بن محمد بن علي بن جميل المالقي. سمع كتاب الأحكام من مصنفه عبد الحق. وسمع بالشام من يحيى الثقفي وجماعة. وكتب وحصل ونال وأبو الجود غياث بن فارس اللخمي مقرىء الديار المصرية ولد سنة ثمان عشرة وخمس مائة وسمع من ابن رفاعة وقرأ القراءات على الشريف الخطيب وأقرأ الناس دهرًا. وآخر من مات من أصحابه إسماعيل المليجي. توفي في رمضان. وأبو الفتح المندائي محمد بن احمد بن بختيار الواسطي المعدل مسند العراق. ولد سنة سبع عشرة وخمس مائة وأسمعه أبوه من القاضي أبي العباس ابن أبي الحصين وأبي عبد الله البارع وعبيد الله بن محمد البيهقي وطائفة. وتفقه على سعيد بن الرزاز وتأدب على ابن الجواليقي. توفي في شعبان. وكان من خيار الناس. وأبو بكر بن مشق المحدث العالم محمد بن المبارك بن محمد البغدادي البيع. عاش اثنتين وسبعين سنة. وروى عن القاضي الأرموي وطبقته وكان صدوقًا متوددًا. بلغت أثبات مسموعاته ست مجلدات. سنة ست وست مائة فيها نزلت الكرج على خلاط فلما كادوا أن يأخذوها وبها الأوحد ابن العادل ثسل ملك الكرج وزحف في جيشه فوصل إلى باب البلد. فبرز إليه عسكر المسلمين. فتقنطر به فرسه فأحاط وفيها حاصر العادل سنجار مدة وبها قطب الدين محمد بن زنكي بن مودود الأتابكي. ثم ترحل عنها بعد أن أخذ نصيبين والخابور. وفيها سار خوارزم شاه صاحب خراسان بجيوشه وقطع النهر. فالتقى الخطا وعليهم طاينكو. وكانت ملحمة عظيمة انكسر فيها الخطا وقتل منهم خلق وأسر طاينكو واستولى خوارزم شاه على بلاد ما وراء النهر. وكان طائفة من التتار قد خرجوا من أرضهم قديمًا ونزلوا بلاد الترك وجرت لهم حروب مع الخطا. فلما عرفوا أن خوارزم شاه كسرهم قصدوهم مع مقدمهم كشلوخان. فكاتب ملك الخطا في الحال خوارزم شاه يقول: أما ما كان منك من أخذ بلادنا وقتل رجالنا فمغفور فقد أتانا عدو لا قبل لنا به ولو قد انتصروا علينا وأخذونا لم يبق لهم دافع عنك. والمصلحة أن تسير إلينا وتنجدنا. فكاتب خوارزم شاه كشلوخان: أنا معك. وكاتب الخطا كذلك. وسار بجيوشه إلى أن نزل بقربهم وكان في المصاف يوهم كلا الطائفتين أنه معهم وأنه كمين لهم: فالتقوا فانهزمت الخطا. فمال حينئذ مع التتار على الخطا ولم ينج منهم إلا القليل. فخضع له كشلوخان وراسله بأن يقاسمه بلاد الخطا. فقال: ليس بيننا إلا السيف وأما البلاد فلي. ثم سار ليقاتله. فهاب التتار ورأى رأيًا حسنًا وهو أن يجعل بينه وبين التتار مفازة. فأمر أهل بلاد الترك كلهم بالجلاء إلى بخاري وسمر قند ثم خربها جميعها وفيها توفي إدريس بن محمد أبو القاسم العطار الإصبهاني المعروف بآل والويه. روي عن محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني. وتوفي في شعبان. قيل إنه جاوز المائة. وأسعد بن المنجا بن أبي البركات القاضي وجيه الدين أبو المعالي التنوخي المعري ثم الدمشقي الحنبلي. مصنف الخلاصة في الفقه. روى عن القاضي الأرموي وجماعة وتفقه على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الحنبلي بدمشق وعلى الشيخ عبد القادر ببغداد. ومن تصانيفه كتاب النهاية في شرح الهداية يكون بضعة عشر مجلدًا. عاش سبعًا وثمانين سنة. وعفيفة بنت أحمد بن عبد الله بن محمد أم هانيء الفارفانية الإصبهانية. ولدت سنة عشر وخمس مائة وهي آخر من روى عن عبد الواحد الدشتج صاحب أبي نعيم. ولها إجازة من أبي علي الحداد وجماعة. وسمعت من فاطمة المعجمين الكبير والصغير للطبراني. توفيت في ربيع الآخر. وأبو عبد الله المرادي محمد بن سعيد المرسي. أخذ القراءات عن ابن هذيل وسمع من جماعة. توفي في رمضان. وفخر الدين الرازي العلامة أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل الشافعي المفسر المتكلم صاحب التصانيف المشهورة. ولد سنة أربع وأربعين وخمس مائة واشتغل على والده الإمام ضياء الدين خطيب الري صاحب محيي السنة البغوي. وكان ربع القامة عبل الجسم كبير اللحية جهوري الصوت صاحب وقار وحشمة له نزوة ومماليك وبزة حسنة وهيئة جميلة. إذا ركب مشى معه نحوالثلاث مائة مشتغل على اختلاف مطالبهم في التفسير والفقه والكلام والأصول والطب وغير ذلك. وكان فريد عصره ومتكلم ورزق الحظوة في تصانيفه وانتشرت في الأقاليم وكان ذا باع طويل في الوعظ. فبكى كثيرًا في وعظه. سار إلى شهاب الدين الغوري سلطان غزنة فبالغ في كرمه وحصلت له منه أموال طائلة. واتصل بالسلطان علاء الدين خوارزم شاه فحظي لديه وكان بينه وبين الكرامية السيف الأحمر فينال منهم. وينالون منه سبًا وتكفيرًا حتى قيل إنهم سموه فمات. وخلف تركة ضخمة من جملتها ثمانون ألف دينار. توفي بهراة يوم عيد الفطر. والعلاء مجد الدين أبو السعادات بن الأثير المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري ثم الموصلي الكاتب مصنف جامع الأصول و النهاية في غريب الحديث. ولد سنة أربع وأربعين وسمع من يحيى بن سعدون الفرضي وخطيب الموصل وولي ديوان الإنشاء لصاحب الموصل. وعرض له في أواخر عمره فالج فلزم داره. وله عدة تصانيف. وابن الإخوة مؤيد الدين أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الإخوة البغدادي ثم الإصبهاني المعدل. سمع حضورًا من ابن أبي ذر وزاهر وسمع من أبي عبد الله الخلال وطائفة. وروى كتبًا كبارًا توفي في جمادى الآخرة. ويحيى بن الحسين أبو زكريا الأواني. قرأ القراءات على أبي الكرم الشهرزوري ودعوان. وسمع بواسط من القاضي أبي عبد الله الجلابي وغيره. توفي في صفر. ومجد الدين يحيى بن الربيع العلامة أبو علي الشافعي. ولد سنة ثمان وعشرين وخمس مائة بواسط. تفقه أولًا على ابن النجيب السهرودي ورحل إلى محمد بن يحيى فتفقه عنده سنتين ونصف وسمع من نصر الله بن الجلخت وجماعة وببغداد من ابن ناصر ونيسابور من عبد الله بن الفراوي. وولي تدريس النظامية. وكان إمامًا في القراءات والتفسير والمذهب والأصلين والخلاف كبير القدر وافر الحرمة توفي في ذي القعدة. سنة سبع و ست مائة فيها خرجت الفرنج من البحر من غربي دمياط وساروا في البر فأخذوا قرية نورة واستباحوها وردوا في الحال. فالأمر لله. وفيها توفي صاحب الموصل الملك العادل نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن مودود بن أتابك زنكي التركي. ولي بعد أبيه ثماني عشرة سنة. وكان شهمًا شجاعًا سائسًا مهيبًا مخوفًا. قال أبو السعادات ابن الأثير وزيره: ماقلت له في فعل خير إلا وبادر إليه. وقال أبو شامة: كان عقد نور الدين صاحب الموصل مع وكيله بدمشق على ابنه العادل على مهر ثلاثين ألف دينار. ثم بان أنه قد مات من أيام. وقال أبو المظفر سبط بن الجوزي: كان جبارًا سافكًا للدماء بخيلًا. وقال ابن خلكان: كان شهمًا عارفًا بالأمور. تحول شافعيًا ولم يكن في بيته شافعي سواه. وله مدرسة قل أن يوجد مثلها في الحسن. توفي في رجب وتسلطن ابنه عز الدين مسعود. وابو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود بن روح الإصبهاني التاجر. رحلة وقته. ولد سنة سبع عشرة وخمس مائة وسمع معجم الكبير للطبراني بفوت والمعجم الصغير من فاطمة. وكان آخر من سمع منها وسمع من زاهر وسعد بن أبي الرجاء. توفي في ذي الحجة. وآخر من روى عنه بالإجازة تقي الدين الواسطي. وتقية بنت محمد بن آموسان. روت عن أبي عبد الله الخلال وغانم بن خالد توفيت في رجب بإصبهان. وأخوها جعفر بن آموسان الواعظ أبو محمد الإصبهاني. سمع من فاطمة بنت البغدادي وزاهر بن أحمد بن أبي غانم أبو المجد بن أبي طاهر الثقفي الإصبهاني ولد سنة إحدى وعشرين وسمع من محمد بن علي بن أبي ذر وسعد بن أبي الرجاء والحسين ابن عبد الملك وزاهر بن طاهر وطائفة. وروى حضورًا عن جعفر بن عبد الواحد الثقفي. توفي في ذي القعدة. وعائشة بنت معمر بن الفاخر أم حبيبة الإصبهانية. حضرت فاطمة الجوزدانية وسمعت من زاهر وجماعة. قال ابن نقطة: سمعنا منها مسند أبي يعلى بسماعها من سعيد الصيرفي. توفيت في ربيع الآخر. وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة هو الحافظ ضياء الدين عبد الوهاب بن الأمين علي بن علي البغدادي الصوفي مسند العراق وسكينة جدته. ولد سنة تسع عشرة وسبع من ابن الحصين وزاهر الشحامي وطبقتهما ولازم ابن السمعاني فسمع الكثير من قاضي المرستان وأقرانه ثم قرأ القراءات على سبط الخياط وجماعتة ومهر فيها. وقرأ المذهب والخلاف علي أبي منصور بن الرزاز وقرأ النحو على ابن الخشاب وصحب جده لأمه أبا البركات إسماعيل بن أبي سعد وأخذ علم الحديث عن ابن ناصر ولازمه. قال ابن النجار: هو شيخ العراق في الحديث والزهد والسمت موافقة السنة. كانت أوقاته محفوظة لا تمضي له ساعة إلا في تلاوة أو ذكر أوتهجد أو تسميع. وكان يديم الصيام غالبًا ويستعمل السنة في أموره. إلى أن قال: وما رأيت أكمل منه ولا أكثر عبادة ولاأحسن سمتًا. صحبته وقرأت عليه القراءات. وكان ثقة نبيلًا من أعلام الدين. قلت: آخر من له إجازته الكمال المكبر. توفي في تاسع عشر ربيع الآخر. وابن طبرزد مسند العصر أبو حفص موفق الدين عمربن محمد بن معمر الدارقزي المؤدب.ولد سنة ست عشرة وخمس مائة. وسمع من ابن الحصين وأبي غالب ابن البناء وطبقتهما فأكثر وحفظ أصوله إلى وقت الحاجة وروى الكثير ثم قدم دمشق في آخر أيامه فازدحموا عليه. وقد أملى مجالس بجامع المنصور وعاش تسعين سنة وسبعة أشهر. وكان ظريفًا كثير المزاح. توفي في تاسع رجب ببغداد. وأبو موسى الجزولي عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت البربري المراكشي النحوي العلامة. حج وأخذ العربية عن ابن بري بمصر. وسمع الحديث من أبي محمد عبيد الله وإليه انتهت الرياسةفي علم النحو. توفي بآزمور من عمل مراكش. وولي خطابة مراكش مدة. وكان بارعًا في الأصول وفي القراءات. توفي سنة سبع وقيل سنة ست وقيل سنة عشر والله أعلم. والشيخ أبو عمر المقدسي الزاهد محمد بن أحمد ابن محمد بن قدامة بن مقدام الحنبلي القدوة الزاهد أخو العلامة موفق الدين. ولد بجماعيل سنة ثمان وعشرين وخمس مائة وهاجر إلى دمشق لاستيلاء الفرنج على الأرض المقدسة. وسمع الحديث من أبي المكارم عبد الواحد بن هلال وطائفة كثيرة وكتب الكثير بخطه وحفظ القرآن والفقه والحديث. وكان إمامًا فاضلًا مقرئًا عابدًا قانتًا لله خائفًا من الله منيبًا إلى الله كثير النفع لخلق الله ذا أوراد وتهجد واجتهاد وأوقات مقسمة على الطاعة من الصلاة والصيام والذكر وتعليم العلم والفتوة والمروة والخدمة والتواضع رضي الله عنه وأرضاه. فلقد كان عديم النظير في زمانه. خطب بجامع الجبل إلى أن مات. توفي في الثامن والعشرين من ربيع الأول. ومحمد بن هبة الله بن كامل أبو الفرج الوكيل عند قضاة بغداد. أجاز له ابن الحصين وسمع من أبي غالب ابن البناء وطائفة وروى الكثير وكان ماهرًا في الحكومات. توفي في رجب. والمظفر بن إبراهيم أبو منصور ابن البرتي الحربي آخر من حدث عن أبي الحسين محمد بن الفراء توفي في شوال عن بضع وتسعين سنة.
|