الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المؤتلف والمختلف
.أحمد بن السندي بن الحَسَن الحداد: وأمَّا: .جِدَاد: وأمَّا: .جُذَاذ: وذكره المتنبي في شعره حيث يقول: .باب حُرْفَة وحُرْقَة وحُرَقَة وخُرْفَة وحُزُقَّة: .حُرْفَة: حُرْفَة بن ثَعْلَبة بن بكر بن حبيب. وفي يشكر بن بكر: حُرْفَة بن مالك بن ثَعْلَبة بن غَنْم بن حبيب بن كَعْب بن يشكر. وفي قُضَاعة: حُرْفَة بن حزيمة بن نهد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قُضَاعة. وفي تَميم: حُرْفَة بن زيد بن مالك بن حَنْظَلة. وأمَّا حُرْقَة، فهي: حُرْقَة بنت النُّعْمان بن المُنْذر ابن مَاء السَّماء. قال الشَّيْخ وذكر بعضهم قال: دخل إِسْحَاق بن طلحة بن عبيد الله وقد نقلت ذلك إلى آخر الجزء. وأمَّا: .الحُرَقَة: .عبد الرَّحْمن بن يعقوب: ومنه الحديث الذي يرويه أبو ظبيان الجنبي، عن أسامة بن زيد: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحُرَقَة من جهينة». وأمَّا: .خُرْفَة: وأمَّا: .حُزُقَّة: .باب حَبابة وحَبَّانَة وجَبَّانَة: .حَبابة: حَبابة الوالبية: رَوَت عن عَلِيّ بن أبي طَالِب عليه السَّلام. وفيما ذكر ابن الكَلْبيّ في نسب الحارث بن ثَعْلَبة قال: إنما سمي الحارث بن ثَعْلَبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر بن عَمْرو بن مالك بن جبلة بن مالك بن أُدَد بن حَبابة الشَّاعِر لأن حَبابة أم جده ثَعْلَبة وصبح ابني ناشرة وهي حبابة بنت الأعمى بن منبه بن كنانة بن مسلية بها يعرفون ولهم يقول عَبد الله بن عَبْد المُدان: .وحَبابة: أبو القاسم عُبَيْد الله بن مُحمَّد بن إِسْحَاق بن سُلَيْمان بن حَبابة البزار، يروي عن أبي داود، وابن منيع، وابن صَاعِد، وغيرهم. وأمَّا: .حَبَّانَة: حَبَّانَة بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر: ذكر ذلك ابن حبيب، عن ابن الكَلْبيّ في نسب حَضَرَمَوت. وأمَّا: .جَبَّانَة: .فجبانة عرزم بالكوفة: .باب حَمْد وجَمْد: .حَمْد: .أبو علي حمد بن عَبد الله بن مُحمَّد بن عبد الرَّحْمن بن أَيُّوب بن شريك الأصفاني الرَّازِي الشاهد: .حَمْد بن حَمْد: .أبو الرَّيَّان حَمْد بن مُحمَّد: وأمَّا: .جَمْد: .جَمْد بن معد يكرب بن وليعة بن سرجس بن مُعَاوية بن حجر القرد: .باب حُذَافَة وحُذَاقَة: .حُذَافَة، وأبو حُذَافَة: وأمَّا: .حُذَاقَة بالقاف: جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عَوْف: أمهما هند بنت أنمار بن عَمْرو بن إياد من الحُذَاقَة يقال لهم الحُذَاقِيَّة يعرفون بها. ومن أهل صنعاء رجلان أخوان، حَدَّثا عن عَبد الرَّزاق بن همام وغيره وهما: مُحمَّد وإسحاق ابنا يُوسُف الحُذَاقِي: روى عنهما عبيد بن مُحمَّد الكَشْوَريّ الصَّنْعَانِيّ. .باب الخاء: .باب خَضِر وخُضْر وخُضَر وحِصْن وحَضْر وحُضْر وحَصْر وحُصْر وحَضَن: .الخَضِر: .الخَضِر صاحب موسى عليهما السَّلام. حَدَّثَنا أبو عَمْرو النَّيْسَابوري يُوسُف بن يعقوب، حَدَّثَنا أحمد بن بكار أبو هانئ وحدثنا أبو عبيد القاسم بن إِسْمَاعِيل الضبي وآخرون قالوا: حَدَّثَنا سعيد بن عيسى الكريزي، حَدَّثَنا مُعْتَمر بن سُلَيْمان، عن أبيه، عن رقبة، عن ابن إِسْحَاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عَبَّاس، عن أُبَيّ بن كَعْب، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا». .خَضِر بن القَوَّاس: حَدَّثَنا مُحمَّد بن مَخْلَد، حَدَّثَنا أحمد بن مَنْصُور، حَدَّثَنا مُحمَّد بن الصباح، حَدَّثَنا مَرْوان يعني ابن مُعَاوية الفَزَارِيّ، حَدَّثَنا الأَزْهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس البجلي، عن أبي سخيلة قال: قال علي عليه السَّلام: ألا أخبركم بأفضل آية من كتاب الله، حَدَّثني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَا أَصَابَكُمْ مِن مُّصِيبَةٍ فِبَمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} وسأفسرها لكم قال: ما أصابكم من مصيبة في الدنيا أو عقوبة أو بلاء فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني العقوبة في الآخرة وما عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه. .خَضِر بن اليسع: حَدَّثَنا أبو سَهْل بن زياد، حَدَّثَنا أبو الفضل جَعْفر بن مُحمَّد بن كزال، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري قال: أخبرنا الخَضِر بن اليسع قال كنا عند باب أبي عون فخرج إلينا شُعْبة فقمنا: إليه فقال: دعوني فقد سمعت من أبي عون عشرة أحاديث أخاف أن تفلت مني. حَدَّثَنا أبو سهل، حَدَّثَنا جَعْفر قال: حَدَّثَنا إبراهيم، حَدَّثَنا خَضِر بن يسع قال: سَمِعتُ شُعْبة يقول: لأن أسمع من ابن عون أحسب أحب إلي من أن أسمع من عُمَر بن قَيْس أشهد على عَطاء، أشهد على ابن عَبَّاس، أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. .خَضِر بن أصرم: حَدَّثَنا مُحمَّد بن أحمد بن زيد الحنائي، حَدَّثَنا محمود بن مُحمَّد المَرْوَزِيّ، حَدَّثَنا الخضر بن أصرم، حَدَّثَنا الجارود، عن إِسْرَائيل، عن أبي إِسْحَاق، عن هبيرة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء». .الخَضِر بن أبان الكُوفِيّ أبو القاسم القُرَشِيّ: حَدَّثَنا علي بن مُحمَّد بن عقبة، حَدَّثَنا الخضر بن أبان، حَدَّثَنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، عن أَنَس بن مَالِك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعلم القُرْآن وعلمه فأخذ بما فيه كان له شفيعا ودليلا إلى الجنة». حَدَّثَنا علي بن مُحمَّد بن عقبة، حَدَّثَنا الخضر بن أبان أبو القاسم القُرَشِيّ أبو هدبة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعلم القُرْآن وعلمه ولم يأخذ بما فيه وحرَّفه كان له دليلا إلى جهنم». .الخَضِر بن داود الشَّهْرَزوري القاضي: .خَضِر بن عُمَر الوَاسِطِيّ: حَدَّثَنا أبو بكر مُحمَّد بن عُثْمان الوَاسِطِيّ، حَدَّثَنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنا مُحمَّد بن أبان، حَدَّثَنا الخضر بن عُمَر الوَاسِطِيّ، حَدَّثَنا حكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عَبَّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « عليكم بالقرع». .خَضِر بن عَمْرو عَرني: .خَضِر بن مسلم أبو هاشم النخعي: .خَضِر بن مُحمَّد بن شجاع أبو مَرْوان: حَدَّثَنا أبو مُحمَّد بن صَاعِد، حَدَّثَنا مُحمَّد بن يَحْيى بن كثير بحران قال: سَمِعتُ الخضر بن مُحمَّد بن شجاع الحراني يقول: أتينا عَبد الله بن المبارك بالكوفة فكنا عنده، فقال: أرأيت الرجل يدعو أيبدأ بنفسه؟ فقال: أخبرنا سُفْيان، عن الشَّيْبانِيّ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عَبَّاس قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «يرحمنا الله وأخا عاد». .خَضِر بن أبي فاطمة: .مُحمَّد بن الخضر بن علي الرافقي: حَدَّثَنا علي بن الحَسَن بن أحمد الحراني، حَدَّثَنا مُحمَّد بن الخضر بن علي الرافقي، حَدَّثَنا عمار بن مطر، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عن عمارة بن عَبد الله بن صياد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} قال: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. .الحارث بن الخضر: .أحمد بن الخضر المَرْوَزِيّ: وأمَّا: .خُضْر: منهم: .عامر الرَّام. ومنهم: .صخر بن الجعد الخُضْري. قال: فقال: واسوأتا من الخيزران أرجع إليها. قال: قلت: يا أمير المُؤْمِنين أدركك في هذا ما قال جميل: قال: فدخل على الخَيْزَران فلم أنشب أن خرج الإذن فقال الزُّبَيْريّ: فدخلت فإذا أمير المُؤْمِنين، قال: أنشدني ويحك يا زُبَيْريّ؟ فأنشدته لصخر بن الجعد الخضري، خضر محارب بن خصفة: .ومنهم شيبة الخُضْري: حَدَّثَنا القاضي الحُسَين بن إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن شُعَيْب قالا: حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يَحْيى، عن إِسْحَاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، أخبرني شيبة الخضري: أنه شهد عروة بن الزُّبَيْر يحدث عُمَر بن عبد العزيز، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاث أحلف عليهم لا يجعل الله تعالى ذا سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصَّلاَة والصيام والزكاة، ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا كان معهم، والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم لا ستر الله تعالى عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة». فقال عُمَر بن عبد العزيز: إذا سمعتم هذا من مثل عروة، عن عائشة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فاحفظوه. وقال يعقوب في حديثه: حَدَّثني شيبة الخضري قال: كنا عند عُمَر بن عبد العزيز فحدثنا عروة، عن عائشة رضي الله عنها، ثم ذكر مثله. .ومن باب حُرْقَة: .حُرْقَة بنت النُّعْمان: قالت: هذا خير مما كنا فيه، إنا نجد في الكتب إنه ليس من بيت يمتلئ خيره إلا امتلأ غيرة، وإن الدهر لم يأت قوما قط بيوم قط يحبونه إلا احتال لهم يكرهونه وإن علي على أبواب السلطان كأثباج الخزر من الفتن، وإن أحدا لم يصب منهم شيئا إلا أصابوا من دينه مثليه قال: فقلت لها: هل قلت في ذلك شيئا قالت: نعم: قال: قلت لها: فكيف صبرك؟ قال: فأقبلت علي بوجهها، ثم قالت: يا سبحان الله أتسألني عن الصبر؟ ما ميز أحد بين صبر وجزع إلا أصاب بينهما التفاوت في حالتهما أما الصبر فحسن العلانية محمود العاقبة وأمَّا الجزع فغير معونة معوضا مع مأثمة ولو كانا رجلين في صورة لكان الصبر أولى بهما بالغلبة في حسن الصورة وكرم الطبيعة في عاجلة في الدين وآجلة في الثواب وكفى بما وعد الله أن ألهمناه. قال: قلت: أما إنا لم نزل نسمع: أنّ الجزع للنساء، ولا يجزعن رجل بعدك في مصيبة، فلقد صبرت وما أشبعت النساء، فقالت: أوما سمعت الشَّاعِر حيث يقول: إلى هاهنا من باب حُرْقَة: وأمَّا: .الخُضَر: وحدثنا أبو بكر أحمد بن إِسْحَاق بن موهب البندار، حَدَّثَنا موسى بن إِسْحَاق، حَدَّثَنا مُحمَّد بن عبيد المحاربي، حَدَّثَنا صالح بن موسى، عن مَنْصُور، عن إبراهيم، عَن الأَسْود، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس فيما أنبتت الأرض من الخضر زكاة». حَدَّثَنا علي بن أحمد الأزرق المعدل بمصر، حَدَّثَنا مُحمَّد بن مُحمَّد بن النفاخ الباهلي، حَدَّثَنا يَحْيى بن المُغِيرَة، حَدَّثَنا ابن نافع، حَدَّثني إِسْحَاق بن يَحْيى بن طلحة، عن عمه موسى بن عقبة، عن مُعَاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « فيما سقت السماء والبعل والسيل العشر وفيما سقي بالنضح نصف العشر يكون ذلك في الثمر، والحنطة، والحبوب، فأما القثى، والبطيخ، والرمان، والقصب، والخضر، فعفو عفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأمَّا: .حِصْن: .فهو شَيْخ: .حِصْن بن أبي بكر أبو رياح: حَدَّثَنا علي بن إبراهيم، حَدَّثَنا مُحمَّد بن سُلَيْمان بن فارس، حَدَّثَنا البُخَاريّ، حَدَّثَنا حصن بن أبي بكر أبو رياح سمع يَحْيى بن عتيق، عن ابن سيرين قوله سمع منه موسى بن إِسْمَاعِيل ومغيرة بن سلمة البَصْريّ الباهلي. .حِصْن بن عبد الحليم بن خالد بن عبد الرَّحْمن أبو قدامة الضبي المَروزيّ: ويروي أيضًا حِصْن هذا عن مؤمل بن إِسْمَاعِيل. حصن بن مالك. .عيينة بن حِصْن بن حذيفة بن بدر الفَزَارِيّ: .ربيعة بن عبد الرَّحْمن بن حِصْن: .إبراهيم بن أبي حِصْن: .حرب بن حِصْن الضبعي: وأمَّا: .الحَضْر: حَضْر: وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون: وهو الذي يقول فيه أبو داود الأيادي: قال: والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمي. وزعم هشام بن الكَلْبيّ: أنه من العرب من قُضَاعة، وأنه الضيزن بن مُعَاوية ونسبه إلى قُضَاعة وقال الأعشى: حَدَّثَنا أبو بكر الأزرق يُوسُف بن يعقوب بن إِسْحَاق بن البهلول، حَدَّثني جدي، حَدَّثني أبي، عن إِسْحَاق بن زياد من بني سامة بن لُؤَيّ، عن شبيب بن شيبة، عن خالد بن صَفْوان بن الأهتم قال: أوفدني يُوسُف بن عُمَر إلى هشام بن عبد الملك في وفد العراق فقدمت عليه وقد خرج مبتديا بقرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه فنزل في أرض قاع صحصح متنايف أفيح في عام قد بكر وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض زينتها من اختلاف أنوار نبتها من نور ربيع مونق، فهو أحسن منظرا وأحسن مستنظرا وأحسن مختبرا بصعيد كأن ترابه قطع الكافور حتى لو أن قطعه ألقيت فيه لم تترب قال: وقد ضرب له سرادق من حبرة كان صنعه له يُوسُف بن عُمَر باليمن فيه فسطاط فيه أربعة أفرشة من خز أحمر مثلها مرافقها وعليه دُرَّاعة من خز أحمر مثلها عمامتها. قال: وقد أخذ الناس مجالسهم فأخرجت رأسي من ناحية السماط فنظر إلى شبه المستنطق لي؟ فقلت: تم الله عليك يا أمير المُؤْمِنين نعمه وسوغكها بشكره وجعل ما قلدك من هذا الأمر رشدا وعاقبة ما يؤول إليه حمدا خلصه لك بالتقى وكثره لك بالنماء ولا كدر عليك منه ما صفا، ولا خالط مسورة الردي، فقد أصبحت للمسلمين ثقة ومستراحا إليك يقصدون في أمورهم وإليك يفزعون في مظالمهم، وما أجد يا أمير المُؤْمِنين جعلني الله فداك شيئا هو أبلغ في قضاء حقكم وتوقير مجلسك مما منَّ الله علي من مجالستك والنظر إلى وجهك من أن أذكرك نعم الله عليك وأنبهك لشكرها، وما أجد يا أمير المُؤْمِنين شيئا هو أبلغ من حديث من سلف قبلك من المملوك، فإن أذن لي الأمير المُؤْمِنين أخبرته عنه. قال: فاستوى جالسا، وكان متكئا، ثم قال: هات يا بن الأهتم فقلت: يا أمير المُؤْمِنين إن ملكا من الملوك قبلك خرج في عام مثل عمنا هذا إلى الخورنق والسدير في عام قد بكر وَسْمِيه وتتابع وليه وأخذت الأرض فيه زينتها من نور ربيع مونق فهي في أحسن منظر وأحسن مستنظر وأحسن مختبر بصعيد كان ترابه قطع الكافور، حتى لو أن قطعة ألقيت فيه لم تترب قال: وقد كان أعطى فتى السن مع الكثرة والغلبة والقهر قال: فنظر فأبعد النظر فقال لجلسائه: ها لمن هذا؟ هل رأيتم مثلا لما أنا فيه؟ أم هل أعطى أحد مثل ما أعطيت!؟. قال: وعنده رجل من بقايا حملة الحجة والمضي على أدب الحق ومنهاجه، قال: ولن تخل الأرض من قائم لله بحجته في عباده فقال: أيها الملك إنك قد سألت عن أمر فتأذن بالجواب عنه؟ قال: نعم. قال: ما رأيت ما أنت فيه أشيء لم تزل فيه؟ أم شيء أنت صار إليك ميراثا من غيرك، وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك ميراثا من لدن غيرك؟ قال: فكذلك هو. قال: أفلا أراك إنما أعجبت بشيء يسير تكون فيه قليلا وتغيب عنه طويلا وتكون غدا لحسابه مرتهنا. قال: ويحك فأين المهرب وأين المطلب؟ قال: إما أن تقيم في ملكك تعمل فيه بطاعة ربك على ما ساءك وسرك ومضك وأرمضك وأمَّا أن تضع تاجك وتضع أطمارك وتلبس أمساحك وتعبد ربك في هذا الجبل حتى يأتيك أجلك، قال: فإذا كان بالسحر فأقرع علي بابي فإذا مختار أحد الرأيين، فإن اخترت ما أنا فيه كنت وزيرا لا يعصى وإن اخترت خلوات الأرض وقفر البلاد كنت رفيقا لا تخالف قال: فقرع عليه بابه عند السحر فإذا هو قد وضع تاجه ووضع أطماره ولبس أمساحه، وتهيأ للسياحة، قال: فلزما والله الجبل حتى أتتهما آجالهما، وهو حيث يقول، أخو تميم عدي بن سالم المرئي العدوي: قال: فبكى هشام والله حتى أخضل لحيته وبل عمامته وأمر بنزع أبنيته، وبنقلان قرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه، ولزم قصره قال: فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صَفْوان بن الأهتم فقالوا: ما أردت إلى أمير المُؤْمِنين أفسدت عليه لذته وبغضت عليه باديته، قال: إليكم عني فإني عاهدت إليه عهدا ألا أخلوا بملك إلا ذكرته الله عز وجل.
|