الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: النهاية في غريب الحديث **
{طأطأ} (ه) في حديث عثمان <تَطَأْطَأْتُ لَكُمْ (في الهروي <لهم> ) تَطَأْطُؤَ الدُّلاة> أي خَفَضْتُ لكم نَفْسي (في الهروي <لهم> ) كما يخْفضها المُسْتَقُون بالدِّلاء، وتواضَعْت لكم وانْحَنْيت. والدُّلاة: جمع دَالٍ، وهو الذي يَسْتَقِي الدلو، كَقاض وقُضاة. {طبب} (ه) فيه <أنه احْتَجَم حين طُبَّ> أي لمَّا سُحِر. وَرجل مَطْبُوب: أي مَسْحُور، كَنَوْا بالطِّب عن السِّحْر، تَفَاؤُلاً بالبُرْء، كما كَنَوْا بالسَّليم عن اللَّدِيغ (في الهروي: <وقال أبو بكر: الطِبُّ: حرف من الأضداد؛ يقال طبٌّ لعلاج الداء، وطبٌّ للسحر، وهو من أعظم الأدواء>. اه وانظر الأضداد لابن الأنباري ص 231). (ه) ومنه الحديث <فلعَلَّ طِبّاً أصَابه> أي سحْرا. والحديث الآخر <إنه مَطْبُوب>. وفي حديث سَلْمان وأبي الدَّرداء <بَلَغني أنك جُعِلت طَبيبا> الطَّبِيبُ في الأصْل: الحاذقُ بالأمُور العارفُ بها، وبه سُمِّي الطَّبيبُ الذي يُعِالج المَرْضى. وكُنِي به ها هنا عن القضَاءِ والحُكْم بين الخُصُوم؛ لأن مَنْزلةَ القاضي من الخُصُوم بمنْزلة الطَّبِيب من إصْلاح البَدن. والمُتَطَبِّبُ الذي يُعاني الطِّبَّ ولا يَعْرفه مَعْرفة جَيِّدة. [ه] وفي حديث الشَّعْبي <ووَصْفَ مُعاويةَ فقال: <كان كالجمل الطِّبَّ> يعني الحاذِقَ بالضِّراب. وقيل الطَّبُّ من الإبل: الذَّي لا يَضَعُ خفَّه إَلاَّ حيث يُبْصِر، فاسْتَعارَ أحَدَ هذين المعْنَيين لأفعاله وخِلاله. {طبج} (ه) فيه <أنه كان في الحيِّ رجُلٌ له زَوجَة وأمٌّ ضَعِيفة، فشكَت زَوجَتُه إليه أمَّه، فقام الأطْبَج إلى أمِّه فألقَاهَا في الوادي> الطَّبَج: اسْتِحكام الحمَاقَة. وقد طَبِج يَطبَج [طَبَجًا] (زيادة من الهروي، وقال: وقال ابن حمُّويه: سُئل شَمِر عن الطَّبْج، بالجيم وسكون الباء فقال: هو الضرب على الشيء الأجوف الرأس وغيره) فهو أطْبَج. هكذا ذكره الهروي بالجيم. ورواه غيرُه بالخاء. وهو الأحْمقَ الذي لا عَقْل له وكأنَّه الأشْبَه. {طبخ} (ه) في الحديث <إذا أرادَ اللّهُ بعَبدٍ سوءًا جَعَل مالَه في الطَّبِيخَين> قيل هُما الجَصُّ والآجُرُّ، فعيل بمعنى مفعول. (س) وفي حديث جابر <فاطَّبَخْنا> هو افْتَعَلْنا من الطَّبْخ، فقلبت التاء طاءً لأجْل الطاء قبلها. والأطِّباخُ مخصُوص بمن يَطْبُخُ لنفسه، والطَّبْخُ عامٌّ لنفسه ولغيره. (ه) وفي حديث ابن المسيّب <ووقَعَت الثالثةُ فلم تَرْتَفع وفي الناس طَبَاخٌ> أصْلُ الطَّبَاخ: القُوَّة والسِّمَن، ثم استُعْمِل في غيره، فقيل فلان لا طَبَاخَ له: أي لا عقلَ له ولا خيرَ عنده. أراد أنها لم تُبْقَ في الناس من الصَّحابة أحداً. وعليه يُبْنى حديثُ الأطبَخ الذي ضَربَ أمَّه، عند من رواه بالخاء. {طبس} (س) في حديث عمر <كيفَ لي بالزُّبير وهو رَجُل طِبْسٌ> الطِّبْسُ: الذِّئبُ، أرادَ أنه رجُل يُشْبِه الذئب في حِرْصِه وشَرَهِه. قال الحرْبي: أظنُّه أراد لَقِسٌ: أي شَرِهٌ حريصٌ. {طبطب} (ه) في حديث ميمونة بنت كَرْدَم <ومعه دِرَّة كَدرَّة الكُتّابِ، فسمعت الأعراب يقولون: الطَّبْطَبيَّةَ الطَّبْطَبِيَة> قال الأزهري: هي حكايةُ وقْع السِّياط. وقيل: حكايةُ وقْع الأقْدَام عند السَّعي. يريدُ أقبل الناسُ إليه يَسْعَون ولأقْدَامِهم طَبْطَبة: أي صوتٌ. ويحتمل أن يكون أراد بها الدَّرَّة نَفْسَها، فسماها طَبْطبيَة؛ لأنها إذا ضُرِبَ بها حكَت صَوت طَبْ طَبْ، وهي منصوبَةٌ على التَّحذير، كقولك: الأسدَ الأسَدَ، أي احذَرُوا الطبْطَبيَّةَ. {طبع} (ه) فيه <من ترك ثَلاثَ جُمَع من غير عُذْر طبع اللّهُ على قَلْبه> أي خَتَم عليه وغشَّاه ومنَعه ألطافَه. والطَّبْع بالسكون: الخَتْم، وبالتَّحريك: الدَّنَسُ. وأصلُه من الوَسَخ والدنَس يَغْشَيان السَّيف. يقال طَبِع السيف يَطْبَع طَبَعاً. ثم استُعمِل فيما يُشْبِه ذلك من الأوزَارِ والآثامِ وغيرهما من المقابح. (ه) ومنه الحديث <أعوذ باللّه من طَمعٍ يَهْدي إلى طَبَع> أي يُؤَدِّي إلى شَيْن وعَيْب. وكانوا يَروْن أن الطَّبَع هو الرَّينْ. قال مجاهد: الرَّين أيْسَر من الطَّبَع، والطَبعُ أيسر من الإْقَفال، والإقفال أشدُّ ذلك كُلّه. وهو إشارة إلى قوله تعالى: <كَلاَّ بل رَّانَ عَلَى قُلُوبِهمْ> وقوله: <طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبهم> وقوله: <أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُها>. ومنه حديث ابن عبد العزيز <لا يتزوَّج من الَعَرب في المَوالِي إلا الطَّمِعُ الطَّبِعُ>. وفي حديث الدعاء <اخْتِمْه بآمينَ، فإنَّ آمينَ مثلُ الطابَع على الصَّحيفة> الطابَعُ بالفتح: الخاتَم. يريدُ أنه يُخْتم عليها وتُرْفع كما يَفعل الإنسانُ بما يَعزُّ عليه. (ه) وفيه <كُلّ الخِلال يُطْبَع عليها المؤمنُ إلاَّ الخِيانَة والكذبَ> أي يُخْلق عليها. والطِّباع: ما رُكّب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يُزَاولُها (الذي في الهروي: التي لا يزايلها) > من الخَير والشَّرِّ. وهو اسمٌ مؤنث على فِعَال، نحو مِهاد ومثال، والطَبعُ: المصدر. (ه) وفي حديث الحسن <وسُئِل عن قوله تعالى: <لهَاَ طَلْعٌ نَضِيدٌ> فقال: هو الطِّبِّيعِ في كُفُرَّاهُ> الطّبِّيعُ بوزن القِنْديل: لُبُّ الطَّلْع. وكُفُرَّاهُ وكافُوره: وعَاؤُه. (س) وفي حديث آخر <ألقى الشَّبكةَ فطَبَّعها سَمكا> أي ملأَها. يقال تطبَّع النهر: أي امتْلأ. وطبَّعْتُ الإناء: إذا ملأته. {طبق} (ه) في حديث الاستسقاء <اللهم اسْقِنا غَيثا طَبَقا> أي مالِئاً للأرض مُغَطْيِّاً لها. يقال غَيثٌ طبَقٌ: أي عامٌّ واسعٌ. (ه) ومنه الحديث <للّه مائةُ رْحمةٍ، كُلُّ رْحمةٍ منها كطِبَاق الأرض> أي كغِشَائها. (ه) ومنه حديث عمر <لو أنَّ لي طِباقَ (في الهروي: <أطباق الأرض> ) الأرض ذَهباً> أي ذَهباً يُعم الأرض فيكونُ طبَقَا لها. (ه) وفي شعر العباس: إذا مَضَى عالَمٌ بدَا طَبَقْ* يقول: إذا مَضَى قَرْنٌ بدا قَرْنٌ. وقيل للقَرْن طَبَقٌ؛ لأنهم طَبَق للأرض ثم ينْقَرضُون ويأتي طَبَق آخَر. (ه) ومنه الحديث <قُرَيشٌ الكَتَبةُ الحَسَبةُ مِلْحُ هذه الأمَّة، عْلم عَالمِهم طِبَاقُ الأرض>. [ه] وفي رواية <علمُ عالِم قُرَيشٍ طَبقُ الأرض>. (س) وفيه <حِجابُه النُّور لو كُشِفَ طَبَقُه لأَحْرَق سُبحاتُ وجْهه كلَّ شيء أدْرَكه بَصُره> الطَّبَق: كلُّ غِطاء لازم على الشيء. وفي حديث ابن مسعود في أشْراط السَّاعة <تُوصَل الأطْبَاق وتُقْطَع الأرْحام> يعني بالأطْباق البُعَداء والأجانِبَ، لأن طَبَقاتِ الناس أصنافٌ مُخْتَلِفة. (س) وفي حديث أبي عمرو النَّخَعِي <يشْتَجِرُون اشتِجَار أطْباقِ الرَّأس> أي عِظَامه فإنها مُتَطَابِقة مُشْتبكة كما تَشْتَبك (في ا: <مشَّبكة كما تُشَّبك>. والمثبت من الأصل واللسان) الأصابعُ. أرادَ الْتِحَام الحرْب والاخْتلاطَ في الفتنة. [ه] وفي حديث الحسن <أنه أُخْبِرَ بأمْرٍ فقال: إحْدى المُطْبَقات> يريد إحْدى الدَّواهي والشَّدائد التي تُطْبق عليهم. ويقال للدَّواهي بنات طَبَق. [ه] وفي حديث عِمْران بن حُصَين رضي اللّه عنه <أن غُلاَما أَبَقَ له فقال: لأقطعَنَّ منه طابِقاً إنْ قَدَرْتُ عليه> أي عُضْوا، وجَمعهُ طوابق. قال ثَعْلب: الطَّابِقُ والطَّابَقُ: العُضو من أعْضاءِ الإنسان كاليَدِ والرّجْلِ ونحوهما. ومنه حديث علي رضي اللّه عنه <إنما أُمِرْنْا في السَّارق بقَطْع طَابِقَه> أي يده. وحديثه الآخر <فخبَزْت خُبْزا وشَويتُ طابقَاً من شاة> أي مِقْدَار ما يأكل منه اثْنانِ أو ثلاثة. [ه] وفي حديث ابن مسعود <أنه كَان يُطَبِّق في صَلاته> هو أن يَجْمع بين أصابع يَدَيه ويَجْعَلَهما بين ركْبتيه في الركوع والتشَهُّد. (ه) وفي حديثه أيضاً <وتَبَقى أصلابُ المُنَافقين طبَقاً واحداً> الطبَقُ: فَقار الظّهر، واحدتُها طَبَقة، يريد أنه صَار فَقارُهم كُلُّه كالفَقَارة الواحدَة، فلا يقْدِرُون على السُّجود. (ه س) ومنه حديث ابن الزبير <قال لمُعَاوية: وايمُ اللّه لئن مَلكَ مَرْوان عِنان خَيْلٍ تَنْقادُ له [في عُثْمان (سقط من الهروي)] ليَركَبَنَّ منك طَبَقًا تخافُه> يريد فَقَار الظهر: أي ليَرْكَبَن منك مَرْكباً صَعْبَاً وحالاً لا يُمكنك تَلاَفيها. وقيل أراد بالطَّبَق المنازل والمراتب: أي ليرْكَبَنَّ منك منزِلة فوق منْزِلة في العَدَاوة. [ه] وفي حديث ابن عباس <سأل أبا هريرة مسألة فأفْتَاه، فقال: طَبّقْتَ> أي أصَبْت وجه الفُنْيَا. وأصلُ التَّطْبيق إصابةُ المَفْصَل، وهو طبق العظمين: أي مُلْتَقاهما فيَفْضل بينهما. (ه) وفي حديث أم زَرْع <زَوْجي عيَايَاءُ طَباقَاءُ> هو المُطْبَق عليه حُمقاً. وقيل هو الذي أموره مُطْبَقة عليه: أي مُغَشَّاة. وقيل هو الذَّي يَعْجِز عن الكلام فتَنْطَبق شَفتاه. (ه) وفيه <أنَّ مَرْيم عليها السلامُ جاعَت فجاءَ طَبَقً من جراد فصادَت منه> أي قَطِيعٌ من الجراد. وفي حديث عمرو بن العاص <إني كُنْتُ على أطباقٍ ثلاثٍ> أي أحْوالٍ، واحدُها طبق. (س) وفي كتاب علي رضي اللّه عنه إلى عمرو بن العاص <كما وافقَ شَنٌّ طَبَقَهْ> هذا مثلٌ للعَرَب يُضْرَب لكلِّ اثنين أو أمْرَين جمعتْهما حالةٌ واحدةٌ اتَّصف بها كلٌّ منهما. وأصلُه فيما قيل: إن شَنَّاً قبيلةٌ من عَبْد القَيْس، وطبقا حيٌّ من إياد، اتفَقُوا على أمْرٍ فقيل لهما ذلك؛ لأن كلَّ واحدٍ منهما وافَقَ شَكله ونَظيِره. وقيل شَنٌّ: رجلٌ من دُهاة العربِ، وطَبقة: امرأةٌ من جِنْسه زُوَّجت منه، ولهما قصَّة. وقيل الشَّنَ: وعاء من أَدَم تَشَنَّن: أي أخْلَق فجعلوا له طَبَقا من فَوْقِه فوافقه، فتكون الهاء في الأوّل للتأنيث، وفي الثاني ضمير الشَّنّ. [ه] وفي حديث ابن الحنفية رضي اللّه عنه <أنه وصَفَ من يَلي بعد السُّفْياني فقال: يكونُ بين شَثٍّ وطُبَّاق> هما شَجَرتانِ تكونانِ بالحجازِ. وقد تقدم في حرف الشين. وفي حديث الحجَّاج <فقال لرجُل: قُمْ فاضْرِب عُنُق هذا الأسير، فقال: إن يَدِي طَبِقة> هي التي لَصِق عَضُدُها بجنْبِ صاحبه فلا يَسْتطيع أن يُحرِّكها. {طبن} (ه) فيه <فطَبِنَ لها غُلامٌ رُوميٌّ> أصلُ الطَّبِنَ والطَّبانة: الفِطْنةُ. يقال: طَبِن لكذا طَبَانة فهو طبِنٌ: أي هجم على باطنها وخَبر أمْرَها وأنها ممن تُوَاتِيه على المُراوَدَة. هذا إذا رُوي بكسر الباءِ، وإن رُوي بالفتح كان معناه خَيَّبها وأفْسَدَها. {طبا} * في حديث الضحايا <ولا المُصْطَلَمة أطْباؤُها> أي المَقْطوعة الضُّرُوع. والأطبْاء: الأخْلاف، واحدُها: طُبِيْ بالضم والكسر. وقيل (في الأصل: <وقد يقال> والمثبت من ا واللسان. وتقوِّيه عبارة الهروي في حديث عثمان: <ويقال> ) يُقال لموضع الأخْلاف من الخيل والسِّباع: أطْباءٌ. كما يقال في ذَوات الخُفِّ والظِّلْف: خِلْف وضَرْع. (ه) ومنه حديث عثمان <قد بلغ السَّيلُ الزُّبَى وجاوزَ الحزامُ الطُّبْيَين> هذا كناية عن المُبالغةِ في تَجاوُز حَدّ الشرّ والأذى، لأن الحزام إذا انْتَهى إلى الطُّبْيَين فقد انتهى إلى أبْعَد غاياته، فكيف إذا جاوَزه! ومنه حديث ذِي الثُّدَيَّة <كأنّ إحدى يَدَيه طُبْيُ شاةٍ>. (س) وفي حديث ابن الزبير <إن مُصْعَبا أطَّبَى القلوب حتى ما تَعْدِلُ به> أي تَحبَّب إلى قلوب الناس وقَرَّبَها منه. يقال طَبَاه يَطْبُوه ويَطْيِبه إذا دَعاه وصَرَفه إليه واخْتارَه لنَفْسه. واطَّباه يَطَّيبه، افْتَعَل منه، فقُلِبَت التاءُ طاءً وأُدْغمت. {طحر} (س) في حديث الناقة القَصْواء <فسَمِعْنا لها طَحيراً> الطَّحِير: النَّفَسُ العالي. وفي حديث يحيى بنِ يَعْمَر <فإنك تطحَرُها> أي تُبْعِدها وتُقْصِيها. وقيل أراد تَدْحَرُها، فقلب الدال طاء، وهو بمعناه. والدحْرُ: الإبْعَادُ. والطَّحْرُ أيضا: الجماعُ والتمدُّدُ. (ه) وفي حديث سَلْمان وذكر يوم القيامة فقال: <تدْنُو الشمسُ من رُؤوس الناسِ وليس على أحدٍ منهم طُحْرُبة> الطُحْرُبة بضم الطاء والراء، وبكسرهما (في الدر النثير: <زاد الفارسي: وبالفتح>. اه ويوافقه ما في القاموس (طحرب) ) وبالحاء والخاءِ: اللباسُ. وقيل الخِرْقة. وأكثرُ ما يستعملُ في النَّفْي. {طحن} * في إسلام عمر رضي اللّه عنه <فأخْرَجَنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في صَفّين، له كَدِيد ككَدِيد الطحين>. الكَديد: الترابُ الناعِمُ. الطحينُ: المطحون، فعيل بمعنى مفعول. {طخرب} * في حديث سلمان <وليس على أحد منهم طُخْربة> وقد تقدَّم في الطاء مع الحاء. {طخا} [ه] فيه <إذا وجَدَ أحدُكم طَخاءً على قَلْبه فلْيأكل السَّفرجَلَ> الطَّخاء: ثِقَلٌ وَغَشْي، وأصلُ الطَّخاء والطَّخْية (الطخية، مثلثة الطاء. القاموس (طخا) ): الظلمةُ والغَيمُ. (ه) ومنه الحديث <إن للقلبِ طَخاءً كطخاء القَمر> أي ما يُغَشِّيه من غَيم يُغَطِّي نُوره. {طرأ} (س) فيه <طَرَأَ عليَّ حِزْبي من القُرْآن> أي ورَدَ وأقبَل. يقال طَرأ يَطْرَأ مهموزاً إذا جاءَ مُفَاجأة، كأنه فجِئَه الوقتُ الَّذِي يُؤدِّي ورْدَه من القِراءةِ، أو جَعَل ابتدَاءه فيه طُرُوءا منه عليه. وقد يترك الهمز فيه فيقال طَرَا يَطْرُو طُرُوًّا. وقد تكرر في الحديث. {طرب} (س) فيه <لَعن اللَّهُ من غيَّر المَطْرَبَة والمقْرَبة> المَطْرَبة: واحدةُ المطَارِب، وهي طُرُق صغَار تَنْفُذ إلى الطُرق الكِبارِ. وقيل هي الطُّرُق الضَّيِّقة المُتَفرِّقة. يقال طَرَّبْتُ عن الطريق: أي عَدَلْتُ عنه. {طربل} (ه) فيه <إذا مرَّ أحدُكم بطِرْبَال مائِل فليُسْرع المَشْيَ> هو البنَاء المُرْتفع كالصَّومَعة والمنْظَرة من مَناَظر العَجَم. وقيل: هو عَلَمٌ يُبْنَى فوقَ الجبَل، أو قطْعة من جبَل. {طرث} * في حديث حذيفة رضي اللَّه عنه <حتى ينْبُت اللَّحم على أجْسادهم كما تنْبُت الطَّراثيثُ على وجه الأرض> هي جمعُ طُرثوث، وهو نَبْت يَنْبَسِط على وجه الأرض كالفُطُر. {طرد} (ه) فيه <لا بأسَ بالسّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك> الإطْرَادُ: هو أن تَقُولَ: إن سَبَقْتَني فلَك عليَ كذا، وإن سَبقْتُك فلي عليك كذا. وفي حديث قيام الليل <هو قُرْبة إلى اللّه تعالى ومَطْرَدَةُ الدَّاء عن الجسد> أي أنها حالةٌ من شَأنها إبعادُ الدَّاء، أو مكانٌ يختصُّ به ويُعْرَف، وهي مَفْعَلة من الطَّرد. وفي حديث الإسْراء <فإذا نَهرَان يطَّرِدَان>. أي يَجْريان، وهما يَفْتعلان، من الطَّرد. ومنه الحديث <كنتُ أُطارِدُ حيّةً> أي أُخَادِعُها لأصيدَها. ومنه طِرَادُ الصَّيْدِ. ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه <أطْرَدْنا المْعَترِفين> يقال أطْرَده السلطان وطَرَّده إذا أخْرَجَه عن بلَده. وحَقيقَتُه أنه صيَّرَه طريداً. وطَرَدْتُ الرجُل طَرْدا إذا أبْعَدْته، فهو مَطْرود وطَريد. (ه) وفي حديث قَتادَة <في الرجل يتوضَّأُ بالماءِ الرَّمِدِ وبالماء الطَّرِد> هو الذي تَخُوضُه الدَّواب، سُمِّي بذلك لأنها تَطَّرِد فيه بخَوضه، وتطرُدُه أي تَدفَعُه. (ه)وفي حديث معاوية <أنه صَعِد المنْبَر وفي يده طَريدَة>. أي شُقَّةٌ طويلة من حَرير. {طرر} (ه) في حديث الاستسقاء <فنشَأت طُريرةٌ من السَّحاب> الطُّرَيرَة: تَصْغِير الطُّرَّة، وهي قِطْعة من السَّحَاب تَبْدُو (في الهروي: <تبدأ> ) من الأفُق مُستَطِيَلة. ومن طُرَّة الشَّعَر والثَّوْب: أي طَرَفه. (ه) ومنه الحديث <أنه أعْطى عُمَر حُلَّة وقال: لَتُعْطينَّها بعضَ نسائِك يتَّخِذْنها طُرّاتٍ بينَهُنَ> أي يُقَطِّعَنها ويتَّخِذْنها مَقَانع (في الهروي: <ستورا>. قال في القاموس (قنع): والمِقْنَع والمقْنَعة - بكسر ميمها - ما تُقَنِّع به المرأة رأسها). وطُرَّاتٍ: جمع طُرَّة. وقال الزمخشري: يَتَخِذْنَها طُرَّاتٍ أي قِطَعاً، من الطَّرّ: وهو القَطْع. (س) ومنه الحديث <إنه كان يَطُرُّ شاربَه> أي يَقُصُّه. (س) وحديث الشَّعْبِي <يُقْطع الطَّرَّارُ> والذي يَشُقُّ كُمَّ الرَّجُل ويَسُلُّ ما فيه، من الطَّرّ: القَطْع والشَّق. (ه) وفي حديث علي <أنه قام من جَوْز اللَّيل وقد طُرَّت النجومُ> أي أضَاءَت. ومنه <سيفٌ مطْرُور> أي صَقِيل. ومن رَوَاه بفتح الطَّاء أراد: طَلَعت. يقال طَرَّ النباتُ يَطُرُّ إذا نَبَت، وكذلك الشَّارب. (ه) وفي حديث عطاء <إذا طرَرْت مَسْجِدَك بمَدَرٍ فيه رَوُثٌ فلا تُصَلّ فيه حتى تَغْسِلَه السماء> أي إذا طَيَّنَتْه وزَيَّنْتَه. من قولهم رجُل طَرِيرٌ: أي جَميلُ الوَجْه. وفي حديث قُسّ: ومَرَاداً لمَحْشَرِ الخَلْقِ طُرّاً* أي جميعاً، وهو منصوبٌ على المصدر أو الحال. {طرز} * فيه <قالت صَفِيَّة لزَوجَات النبي صلى اللّه عليه وسلم: مَنْ فيكُنَّ مِثْلي؟ أبي نبيٌّ، وعمّي نبيٌّ، وزوجي نبيٌّ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم عَلَّمها لِتَقول ذلك لهُنَّ، فقالت لها عائشة: ليس هذا من طِرازِك> أي ليس هذا من نَفْسِك وقَرِيحَتِك. والطِرَازُ في الأصْل: الموْضعُ الذي تُنْسجُ فيه الثَّيابُ الجِيَادُ. وَيقال للإنسانِ إذا تكلَّم بشيء جَيّد اسْتِنْباطاً وقَريحَةً: هذا من طِرَازه. {طرس} (س) فيه <كان النَّخَعي يأتِي عبِيدَةَ في المسائل، يقول عبيدة: طَرِّسْها يا إبراهيم> طَرِّسْها: أي اُمْحُها. يعني الصَّحِيفة. يقال طَرَّسْتُ الصَّحيفة إذا أنعمتَ مَحْوَها. {طرطب} (س [ه]) في حديث الحسن وقد خَرَج من عند الحجَّاج فقال: <دَخَلْتُ على أُحَيْوِلَ يُطَرْطِب شُعَيْرَاتٍ له> يُريد يَنْفُخُ بشَفَتَيه في شَاربه غَيظاً أو كبْراً (في الأصل: <أي كِبْرا>. وفي اللسان: <وكِبرا>. واعتمدنا ما في ا والفائق 2/82) والطَّرْطَبة: الصَّفِير بالشَّفَتين للضَّأن. أخرجه الهروي عن الحسن، والزمخشري عن النَّخَعي (إنما أخرجه الزمخشريّ عن الحسن. انظر الفائق 2/82). (س) وفي حديث الأَشْتر <في صِفَة امْرأة أرَادَها ضَمْجَعاً طُرْطُباً> الطُرْطُبُّ: العَظيمةُ الثَدْيَيْنِ. {طرف} (ه) فيه <فمال طرَفٌ من المُشركين على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم> أي قِطْعَة منهم وجانب. ومنه قوله تعالى <لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الذَّين كَفرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ>. (ه) وفيه <كان إذا اشْتَكى أحدُهم لم تنْزل البُرْمَةُ حتى يَأتِيَ على أحَدِ طرَفَيه> أي حتى يُفِيقَ من عِلَّته أو يَمُوت، لأنهما مُنْتهى أمر العليل. فهما طَرَفاه: أي جَانِبَاه. ومنه حديث أسماء بنت أبي بكر <قالت لابْنها عبد اللّه: مَا بِي عَجَلةٌ إلى الموت حتَّى آخُذَ على أحَدِ طَرَفَيكَ: إمَّا أن تُسْتَخْلفَ فَتَقُرَّ عَيْني، وإمَّا أن تُقْتَلَ فأحْتَسِبَك>. وفيه <أن إبراهيم الخليل عليه السلام جُعِل في سَرَبٍ وهو طِفْل، وجُعِل رزْقُه في أطْرَافِه> أي كل يَمُصُّ أصابِعَه فيَجِدُ فيها ما يُغَذّيه. (ه) وفي حديث قَبيصَة بن جابر <ما رأيتُ أقْطَعَ طَرَفا من عمرو بن العاص> يُريد أمْضى لِساناً منه. وطَرَفا الإنسان لِسَانه وذَكَره. ومنه قولهم <لا يُدْرَي أيُّ طَرَفَيه أطْوَل>. (س) ومنه حديث طاوُس <إنَّ رجلا واقَعَ الشَّرَاب الشَّديدَ فَسُقِي فَضَرِي، فَلَقد رأيتُه في النِّطَع وما أدْرِي أيُّ طَرَفَيه أسْرَع> أراد حَلْقَه ودُبُرَه: أي أصابَهُ القَيءُ والإسهالُ فلم أدْر أيّهُما أسْرَع خُرُوجا من كَثْرتِه. وفي حديث أمّ سلمة <قالت لعائشة: حُمَادَياتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأطْراف> أرادَت قَبْضَ اليد والرِّجل عن الحَرَكَة والَّسير. يعني تَسْكين الأطراف وهي الأعْضَاء. وقال القُتَيبي: هي جمعُ طَرْف العين، وأرادَت غَضّ البَصَر. قال الزَّمخشري: <الطَّرْف لا يُثنَىَّ ولا يُجْمع لأنه مَصْدر، ولو جُمِع فلم يُسْمع في جَمْعه أطْرَاف، ولا أكاد أشُكّ أنه تَصْحيف، والصوابُ <غَضُّ الإطْرَاق>: أي يَغْضُضْن من أبْصَارِهِنَّ مُطرِقاتٍ رَامِيَاتٍ بأبْصارهنَّ إلى الأرض> (انظر الفائق 1/586). (س) ومنه حديث نَظَر الفُجْأة قال: <أطْرِفْ بَصَرك> أي اصرِفْه عمَّا وَقَعَ عليه وامْتَدَّ إليه. ويُرْوى بالقاف وسَيُذكر. (ه) وفي حديث زياد <إنَّ الدنيا قد طَرَفَت أعيُنَكم> أي طَمحَتَ بأبْصَارِكم إليها، من قَولِهم امرأةٌ مطْرُوفة بالرِّجال، إذا كانت طَمَّاحة إليهم. وقيل طَرَفَت أعينُكم: أي صَرَفَتها إليها. ومنه حديث عذاب القبر <كان لا يتَطرَّفُ من البَوْل>: أي لا يَتَبَاعد، من الطَّرَف: الناحية. (س) وفيه <رأيتُ على أبي هريرة مِطْرَفَ خَزٍّ> المِطْرف بكَسر الميم وفتحها وضمها: الثوبُ الذي في طَرَفَيه عَلَمان. والميم زائدةٌ. وقد تكرر في الحديث. (س) وفيه <كان عَمْرٌو لمُعَاوية كالطِّرَاف المَمْدُود> (في ا <المُمَدَّ> والمثبت من الأصل واللسان> ) الطِّراف: بيتٌ من أَدَم مَعْروف من بُيُوت الأعْرَاب. (س) وفي حديث فُضَيل <كان محمد بن عبد الرحمن أصْلَع، فطُرِف له طَرْف> أصْلُ الطَّرْف: الضَّرب على طَرَف العَين، ثم نُقِل إلى الضرْب على الرَّأس. {طرق} (ه س) فيه <نَهي المُسافرَ أن يأتيَ (في الأصل: <عن أن يأتي> وأسقطنا <عن> حيث لم ترد في ا واللسان والهروي) أهْلَه طُرُوقا> أي ليْلا. وكل آتٍ باللَّيل طَارِق. وقيل أصْلُ الطُّرُوق: من الطَّرْق وهو الدَّق. وسُمِّي الآتِي بالليل طارقاً لحَاجته إلى دَقّ الباب. (س) ومنه حديث علي رضي اللّه عنه <إنها خَارِقة طَارِقة> أي طَرَقَت بِخَير. وجمعُ الطَّارِقَة: طَوارق. ومنه الحديث <أعوذُ بك من طَوَارِق اللَّيل إلاَّ طارقاً يَطْرُق بخَير>. وقد تكرر ذكر الطُّرُوق في الحديث. (ه) وفيه <الطِّيَرَةُ والعِيافةُ والطَّرقُ من الجِبْت> الطَّرق: الضَّرب بالحصا الذي يَفْعله النساء. وقيل هو الخطُّ في الرَّمْل. وقد مرَّ تفسيره في حرف الخاء. (ه) وفيه <فرَأى عَجُوزا تطْرُقُ شَعَرا> هُو ضَرْب الصُّوف والشَّعَر بالقَضِيب لينْتَفِش. (ه) وفي حديث الزكاة <فيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفَحْل> أي يَعْلو الفَحلُ مِثْلها في سِنِّها. وهي فَعُولة بمعنى مَفْعُولة. أي مَرْكُوبة للفَحْل. وقد تكرر في الحديث. [ه] ومنه الحديث <كان يُصْبِح جُنُبا من غَير طَرُوقة> أي زَوجَةٍ. وكلّ امْرأةٍ طَرُوقَة زَوْجها. وكلُّ ناقة طَرُوقة فَحْلها. (ه) ومنه الحديث <ومن حقِّها إطراقُ فَحْلِها> أي إعارته للضِّراب. واسْتِطْرَاق الفَحل: اسْتِعَارتُه لذلك. ومنه الحديث <من أطْرَق مُسْلما فَعَقَّت له الفَرَس>. ومنه حديث ابن عمر <ما أُعْطى رَجُلٌ قَطُّ أفضلَ من الطَّرْق؛ يُطْرق الرجلُ الفَحْلَ فيُلْقِح مائةٍ، فيذهَب حَيرِىَّ دَهْرٍ>: أي يَحْوِي أجْره أبد الآبِدين. والطَّرق في الأصْل: ماءُ الفَحْل. وقيل هو الضِّراب ثم سُمِّى به الماء. (ه) ومنه حديث عمر (أخرجه الهروي من حديث عمرو. وضبط عمرو - بالقلم - بفتح العين وتسكين الميم. ولفظ الحديث فيه <البيضة منسوبة إلى طرقها> ) <والبَيْضَةُ منسُوبَة إلى طَرْقها> أي إلى فحلها. (ه) وفيه <كأنَّ وجُوهَهم المجَانُّ المُطْرَقة> أي التِّراس التَّي أُلْبِسَت العَقَب شيئا فوقَ شيء. ومنه طَارَقَ النَّعل، إذا صَيَّرها طَاقاً فوقَ طاقٍ، وركَّب بعضَها فوقَ بعض. ورَواه بعضُهم بتشديد الراء للتَّكْثير. والأول أشْهر. (س) ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه <فَلبِسْتُ خُفَّين مُطَارَقَين> أي مُطْبقين واحِدا فَوق الآخر. يقال أطْرق النَّعلَ وطَارَقَها. وقد تكرر في الحديث. وفي حديث نظر الفُجْأة <أطْرِق بصَرَك> الإطْراقُ: أن يُقْبل ببَصره إلى صَدْرِه ويَسْكُت سَاكِتا. [ه] وفيه <فأطْرق سَاعة> أي سَكت. وفي حديث آخر <فأطْرَق رأسَه> أي أمَاله وأسْكَنه. ومنه حديث زياد <حتى انْتَهكوا الحَرِيم، ثم أطْرَقُوا ورَاءكم>: أي اسْتَتَروا بكم. (ه) وفي حديث النَّخَعي <الوُضوءُ بالطَّرْق أحَبُّ إليَّ من التيمُّم> الطَّرقُ: الماءُ الذي خَاضَته الإبلُ وبالَت فيه وبَعَرت. ومنه حديث ابن الزُّبير <وليس للشَّارب إلا الرَّنْقُ والطَّرْق>. وفيه <لا أرَى أحداً به طِرْق يَتخَلَّف> الطِّرْق بالكسر: القُوّة. وقيل الشَّحْم. وأكثر ما يُسْتَعمل في النَّفْي. وفي حديث سَبْرة <إن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرُقِهِ> هي جمع طَرِيق على التَّأْنِيث؛ لأن الطَّرِيق تُذَكر وتُؤَنْث، فجمعُه على التَّذكير: أطْرِقة، كرغِيفٍ وأرْغِفَة. وعلى التأنيث: أطْرُق، كيَمين وأيُمن. [ه] وفي حديث هند: نَحنُ بَنَات طَارِقْ ** نَمْشي علَىَ النَّمَارِقْ الطَّارِق: النَّجْم، أي آبَاؤُنا في الشَّرَف والعُلُو كالنَّجْم. {طرا} (ه) فيه <لا تُطْرُوني كما أَطْرَت النَّصَارى عِيسى بنَ مريم> الإطْراءُ: مُجَاوَزةُ الحَدِّ في المَدْح، والكَذِبُ فيه. (س) وفي حديث ابن عمر <أنه كان يَسْتَجْمِر بالأَلُوَّةِ غيرِ المُطَرَّاة> الأَلوَّة: العُودُ. والمُطرَّة: التي يُعْمل عليها ألْوََانُ الطِّيب غيرها كالعَنْبَرِ والمِسْك والكافُور. ومنه قولهم <عَسَل مُطَرًّي> اي مُرَبّي بالأَفاوِيه. (ه) وفيه <أنه أكَل قَدِيدا على طِرِّيانٍ> قال الفراء: هو الذي تُسَميه العامَّة الطِّرْيانَ. وقال ابن السِّكِّيت: هو الذي يُؤْكَلُ عليه. {طزج} * في حديث الشِّعبي <قال لأبي الزّنادِ: تَأتِينا بهذه الأحاديث قسَيِةَّ، وتأخُذها منّا طَازَجَة> القَسِيَّة: الرَّديئَة. والطَّازَجَة: الخَالِصَة المُنَّقاة، وكأنَّه تَعْريب تَازَه، بالفَارِسيَّة. {طسأ} * فيه <إن الشَّيَطان قال: ما حَسَدْت ابن آدم إلاَّ على الطُّسْأَةِ (ضبطت في الأصل بفتح الطاء. هنا وفي صفحة 417 من الجزء الأول. والصواب الضم) والحَقْوة> الطُّسْأَة: التُّخَمَة والهَيْضَةُ. يقال طَسِيء إذا غَلَب الدَّسَم على قَلْبه. وطَسِئت نفْسَه فهي طَاسِئة منه. {طسس} * في حديث الإسراء <واختَلَفَ إليه ميكائيل بثلاثِ طِسَاس من زمزم> الطِّسَاس: جمعُ طِسِّ، وهو الِطسَّتُ، والتاءُ فيه بَدلٌ من السين، فجُمع على أصْله، ويُجْمع على طُسُوس أيضا. {طسق} * في حديث عمر <أنه كتب إلى عثمان بن حُنَيف في رَجُلين من أهْل الذِّمة أسْلَما: ارْفَع الجِزْية عن رُؤُسِهما، وخُذِ الطِّسْق من أرْضَيْهما> الطَّسْق: الوَظِيَفة من خَرَاج الأرضِ المقرَّر عليها، وهو فَارِسي مُعَرَّب. {طسم} (س) في حديث مكة <وسُكَّانها طَسْمٌ وجَدِيسٌ> هما قَومٌ من أهْل الزمَّان الأوَّل. وقيل طَسْم: حيٌّ من عادٍ. {طشش} (ه) فيه <اَلحَزَاءَة يَشْرَبُها أكَايسُ النِّساءِ للطُّشَّة> هي دَاءٌ يُصِيب النَّاس كالزُّكام، وسُمِّيت طُشَّة لأنَّه اسْتَنْثَر صاحِبُها كما يَطِشُّ المَطَر، وهو الضعيفُ القليلُ منه. ومنه حديث الشَّعْبيّ وسَعيد في قوله تعالى <وَيُنزِّلُ مِنَ السمَّاء ماءً> (الآية 24 من سورة الروم. وانظر آية الأنفال 11) قال: طَشٌّ يوم بدرٍ. (س) ومنه حديث الحسن <أنه كان يمشي في طَشٍّ ومَطَر>. {طعم} (س) فيه <أنه نهى عن بيع الثمرة حتى تُطْعِم> يقال أطْعَمَتِ الشَّجَرة إذا أثمرت، وأطْعَمَت الثمرةُ إذا أدْركت. أي صارَت ذَات طَعْم وشيئا يُؤْكل منها. ورُوي <حتى تُطْعَم> أي تُؤْكل، ولا تُؤْكل إلا إذا أدْركت. (ه) ومنه حديث الدَّجّال <أخْبرُوني عن نَخْل بَيْسَانَ هَل أطْعَمَ؟> أي هَل أثْمَرَ. (س) ومنه حديث ابن مسعود <كرِجْرِجَة الماءِ لا تُطْعِمُ> أي لا طَعْمَ لها. يقال أطْعَمت الثمرة إذا صار لها طَعْم. والطُّعم بالفتح: ما يُؤَدِّيه ذَوقُ الشيء من حَلاوةٍ ومرارة وغيرهما، وله حاصلٌ ومَنْفَعة. والطُّعم بالضم: الأكلُ. ويُروى <لا تطَعَّم> بالتشديد. وهو تَفْتَعِلُ من الطَّعم، كتَطَّرد من الطَّرْدِ. (ه) ومنه الحديث (أخرجه الهروي من قول ابن عباس) في زمْزَم <انَّها طَعامُ طُعْم وشِفاءُ سُقم> أي يَشبَعُ الإنسانُ إذا شرب ماءَها كما يَشْبع من الطَّعام. ومنه حديث أبي هريرة في الكلاب <إذا وَرَدْن الحَكَر الصَّغير فلا تَطْعَمْه> أي لا تَشْرَبه. (س) ومنه حديث بدر <ما قَتلنا أحداً به طَعْمٌ، ما قَتَلْنا إلا عَجَائز صُلعاً> هذه اسْتعارة: أي قتلنا من لا اعْتِدَاَد به ولا مَعْرفة له ولا قَدْر. ويجوز فيه فتح الطاء وضمها؛ لأن الشيءَ إذا لم يكُن فيه طُعْم ولا له طعم فلا جَدْوى فيه للآكل ولا مَنْفَعة. (ه) وفيه <طعامُ الواحد يكْفِي الاثنين، وطعامُ الاثنين يكْفِي الأْرَبعة> يعني شِبَعُ الواحدِ قُوتُ الاثنين، وشِبَعُ الاثنين قُوتُ الأربعة. ومثلُه قول عُمَر عام الرَّمادة: لقد هَمَمْت أن أُنْزِل على أهل كلِّ بيت مثل عَدَدهم، فإنَّ الرجل لا يَهْلِك على نصف بَطْنه. (ه) وفي حديث أبي بكر <إن اللّه إذا أطعم نبيًّا طُعْمَةً ثم قَبَضه جَعَلها لِلَّذي يقومُ بعدَه> الطُّعمة بالضم: شِبه الرِّزْق، يُريدُ به ما كان له من الفيءِ وغيره. وجمعُها طُعَم. ومنه حديث ميراث الجدّ <إن السُّدُس الآخرَ طُعْمَة> أي أنه زيادَةٌ على حَقِّه . (ه) ومنه حديث الحسن <وقِتَالٌ على كَسب هذه الطعُّمْة> يعني الفيء والخراج. والطُّعْمة بالكسر والضم: وَجْه المَكسب. يقال هو طَيِّب الطُّعَمة وخَبيث الطُّعمة، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأكل. ومنه حديث عمر بن أبي سَلمة <فما زالت تلك طِعْمَتي بعدُ> أي حالتي في الأكل. (ه س) وفي حديث المُصَرَّاة <من ابْتاع مُصَرَّاةً فهو بخيْر النَّظَرين؛ إن شاء أمْسَكَها وإن شاءَ رَدَّها وردّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء> الطَّعامُ: عامٌّ في كل ما يُقْتَات من الحنْطَة والشَّعير والتمر وغير ذلك. وحيث اسْتَثْنَى منه السَّمْراء وهي الحنْطة فقد أطلق الصَّاعَ فيما عَدَاها من الأطْعمة، إلا أنَّ العُلماء خصُّوه بالتمر لأمْرَيْن: أحدُهما أنه كان الغالب على أطعمتهم، والثاني أنَّ مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءَت صاعاً من تَمر، وفي بعضها قال <من طعام> ثم أعقَبه بالاستِثْناء فقال <لا سَمْراء>، حتى إن الفُقَهاء قد ترددوا فيما لو أخرج بدل التمر زبيباً أو قُوتاً آخر، فمنهم من تَبِع التَّوقيف، ومنهم من رَآه في معناه إجراءً له مُجْرى صدقة الفِطْر. وهذا الصاعُ الذي أمر بردِّه مع المُصَرَّاة هو بدل عن اللَّبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد. وإنما لم يجب رَدُّ عين اللَّبن أو مثله أو قيمتِه لأنَّ عَين اللَّبن لا تَبْقى غالباً، وإن بقيت فَتَمْتزج بآخر اجْتمع في الضَّرْع بعد العقد إلى تمام الحلب. وأما المِثْلِيَّةُ فلأنَّ القَدْر إذا لم يكن معلوماً بمِعيارِ الشَّرع كانت المقابلة من باب الرِّبا، وإنما قُدّرَ من التَّمر دُون النَّقْد لفَقْدِه عندهُم غالبا، ولأن التمر يُشارك اللَّبن في المَالِيَّة والقُوتِيَّة. ولهذا المَعنى نصَّ الشافعي رحمه اللّه أنه لو رَدَّ المُصَرَّّاة بِعَيب آخر سوى التَّصْرِيَةِ رَد معها صاعاً من تَمْر لأجْل اللَّبن. (س) وفي حديث أبي سعيد <كنا نخْرِج زكاةَ الفِطْر (في ا واللسان <صدقة الفطر>. والمثبت من الأصل. وهو موافق لاصطلاح الشافعيين) صاعاً من طعامٍ، أو صاعاً من شعير> قيل أراد به البُرّ. وقيل التَّمر، وهو أشْبَه؛ لأن البُرَّ كان عِنْدهم قليلاً لا يَتَّسِع لإخْراج زكاة الفِطر. وقال الخليلُ: إنَّ العالي في كلام العرب أن الطعام هو البُرُّ خاصَّة. (س) وفيه <إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأطْعِموه> أي إذا أُرْتِجَ عليه في قِرَاءةِ الصَّلاةِ واسْتَفْتَحكم فافْتَحُوا عَلَيه ولَقِّنُوه، وهو من بَاب التَّمثِيل تَشْبيهاً بالطَّعَام، كأنَّهم يُدْخِلُون القِراءةَ في فيه كما يُدْخَل الطعام. ومنه الحديث الآخر <فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ> أي طَلْبت منه أن يُحَدِّثني وأن يُذِيقَني طَعْمَ حَدِيثه. {طعن} (ه) فيه <فَنَاء أمَّتي بالطَّعْن والطاعُون> الطَّعنْ: القتلُ بالرِّماح. والطاعُونُ: المرضُ العامُّ والوَباء الذي يَفْسد له الهَواءُ فتفسُدُ به الأمْزِجَة والأبْدَان. أرادَ أنَّ الغَالِب على فَنَاء الأَّمِة بالفِتَن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ، وبالوَبَاء (الذي في الهروي في شرح هذا الحديث: <أراد - واللّه أعلم - بالطعن أن تصيب الإنسان نظرة من الجن فربما مات منه. وقيل الطعن أن يُقتل بالحديد، كأنه قال: فَناء أمَّتي بالفتن التي تسفَك فيها الدماء، وبالطاعون الذريع> ). وقد تكرر ذكر الطاعُون في الحديث. يقال طُعِنَ الرجُل فهو مَطعُون، وطَعِين، إذا أصابَه الطاعون. ومنه الحديث <نَزلتُ على أبي هَاشِم بن عُتْبة وهو طَعِين>. وفيه <لا يكونُ المُؤْمِن طَعَّانا> أي وقَّاعاً في أَعْرَاضِ الناس بالذَّم والغِيَبة ونحوهما. وهو فَعَّال، من طَعَن فيه وعَليه بالقَول يَطْعَنُ - بالفتح والضم - إذا عَابه. ومنه الطّعن في النَّسَب. ومنه حديث رجاء بن حَيْوَة <لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهَارِتٍ ولا طَعَّان>. (س) وفيه <كان إذا خُطِب إليه بعضُ بَنَاتِه أتى الخِدْر فقال: إنَّ فُلانا يذكر فلانة، فإن طَعَنت في الخِدْر لم يُزَوّجْها> أي طَعَنت بأصْبُعها ويَدِها على السِّتر المُرْخى على الخِدْر. وقيل طَعَنَت فيه: أي دَخَلَته. وقد تقدم في الخاء. (س) ومنه الحديث <أنه طَعَن بأصُبِعه في بطنه> أي ضَربه برأسها. (س) وفي حديث علي <واللّه لَودّ مُعاوية أنه ما بَقِي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمة إلاَّ طَعَن في نَيْطه> يقال طعَن في نَيْطه: أي في جَنازته. ومن ابْتَدَأ بشيءٍ أو دَخَله فقد طَعن فيه. ويُروى <طُعن> على ما لم يُسَم فاعِله. والنَّيْط: نِياطُ القَلْب وهو عِلاقَتُه.
|